الأربعاء 2018/11/28

النفط يقفز قبيل اجتماعي “أوبك والعشرين” والحذر يخيم على الأسواق

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) الأسبوع المقبل، الذي من المتوقع أن يقرر خلاله الأعضاء شكلاً ما من أشكال خفض الإنتاج لمواجهة تخمة تلوح في الأفق.

وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 44 سنتاً توازي 0.7% إلى 60.65 دولاراً للبرميلاً بحلول الساعة (01:48 تغ).

وصعد كذلك خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي مسجلاً 51.88 دولاراً للبرميل بعد أن زاد 32 سنتاً تمثل 0.6%.

وعلى الرغم من زيادة يوم‭ ‬الأربعاء، فقد انخفضت أسعار النفط بأكثر من 30% منذ أوائل أكتوبر الماضي، تحت ضغط بوادر تخمة في المعروض وضعف الأسواق المالية على نطاق واسع.

ويوازي هبوط الأسعار منذ الشهر الماضي تراجعها في 2008، لكنه أكثر انخفاضاً ممَّا كانت عليه في 2014 - 2015.

وتجتمع أوبك في السادس من ديسمبر المقبل في فيينا لمناقشة سياسة الإنتاج مع بعض المنتجين من خارجها، ومن بينهم روسيا.

وزادت السعودية إنتاجها إلى مستوى قياسي في نوفمبر الجاري، وفقاً لما ذكره مصدر في القطاع يوم الاثنين، حيث ضخت 11.1 - 11.3 مليون برميل يومياً، استجابة لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

لكن المملكة تضغط من أجل خفض جماعي في الإنتاج، وتناقش مقترحاً لخفض إنتاج أوبك وحلفائها بما يصل إلى 1.4 مليون برميل يومياً، وفقاً لما ذكرته مصادر مقربة من المباحثات لوكالة "رويترز" خلال الشهر الجاري.

ويأتي اجتماع أوبك في أعقاب قمة لزعماء مجموعة العشرين في بوينس آيريس يومي 30 نوفمبر الجاري والأول من ديسمبر المقبل، على رأس جدول أعماله الحرب التجارية بين واشنطن وبكين وكذلك السياسة النفطية.

وفي حين يتوقع معظم المحللين أن يتمخض اجتماع أوبك عن خفض في الإنتاج، فإن المعنويات في أسواق النفط لا تزال سلبية.

وبحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، قال إريك نورلاند كبير الخبراء الاقتصاديين بمجموعة (سي.إم.إي)، في مذكرة بحثية: "التجار لا يزالون يركزون في خياراتهم على المخاطر النزولية في أعقاب انخفاض نسبته 30% في خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي".

ويساور الأسواق العالمية القلق من أن يتسبب تباطؤ التجارة العالمية، نتيجة للنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين فضلاً عن تراكم الديون وقوة الدولار، في الضغط على الأسواق الناشئة.

وقالت منظمة التجارة العالمية في أحدث توقعاتها التي نشرت يوم الثلاثاء: إن "نمو التجارة سيستمر في التباطؤ حتى الربع الرابع من 2018 على الأرجح"، في أبطأ وتيرة للنمو منذ أكتوبر 2016.