الخميس 2016/02/04

سباق ضد الزمن بين تعليق إجتماعات جنيف وتقدم قوات النظام العسكرية لخنق حلب

محاور الحلقة : 

الجزء الاول : هيئة التفاوض تعلق اجتماعاتها في جنيف حتى تنفذ مطالبها :

المقدمة : امتنعت الهيئة العليا للمفاوضات عن حضور اجتماع كان مقرراً مع المبعوث الاممي إلى سوريا، وفق ما أعلنت عضو الهيئة فرح الأتاسي، وذلك لعدم تلقيها اجابة على مطالب الهيئة التي كان من المفروض الحصول عليها اليوم بعد لقاء دي مستورا مع وفد الأسد، في حين اعتبر الأخير أن المفوضات لم تبدأ وكل ما يجري هو تمهيد لها، في لعبة تبدو انها لفتح المجال أمام الهجوم الأعنف على حلب والهادف للوصول إلى قريتين شيعيتين وكذلك حصار مدينة حلب.

وعلى وقع الهجوم اليوم على حلب يتحول المشهد السياسي في جنيف إلى سباق ضد الزمن، ففي الوقت الذي تضغط الهيئة العليا للوصول إلى تنفيذ لبنود قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ القاضية بوقف اطلاق النار و فك الحصار و اطلاق سراح المعتقلين، يسعى نظام الأسد عن طريق وفده للمماطلة فاتحاً المجال أما القوات العسكرية البرية للتقدم لخنق حلب و اضافة مدينة اضافية على قائمة المدن المحاصرة و بالتالي نقطة اضافية لمزيد من الضغط و كروت "الموت" التي يتقن الأسد و مسانديه (روسيا و ايران) اللعب فيها.

وقالت الأتاسي في تصريح صحافي "لا يوجد اجتماع مع دي مستورا. قدّمنا المطالب التي نريد أن نقدّمها. لا نريد إعادة الكلام نفسه مع موفد الأمم المتحدة".

في حين المتحدث الإعلامي باسم وفد الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بردع روسيا والأسد عن هذا القتل والإجرام بحق أهل سورية وشعبها، متسائلاً ما الهدف من وراء هذا السلوك الإجرامي هل الضغط على الوفد المفاوض أم الاستهزاء بالعملية السياسية الجارية في جنيف وبمن يرعاها من المجتمع الدولي؟

وأضاف نعسان آغا: أخشى ان تكون السورة الثانية من قرآن الجعفري أقتلوا الاطفال وأقصفوا المدنيين.

ومن جهته قال رئيس وفد الأسد بشار الجعفري للصحفيين بعد اجتماع مع دي مستورا دام ساعتين ونصف الساعة إن الإجراءات الشكلية ليست جاهزة بعد وإن المحادثات في مرحلة تحضيرية قبل بدء المفاوضات غير المباشرة رسميا. وأضاف أن الإعداد للانطلاق الرسمي للمحادثات غير المباشرة يتطلب أن يكون هناك وفدان لكن لم يتم وضع اللمسات النهائية على وفد المعارضة، مكرراً ان لا شروط مسبقة للمفاوضات، في اشارة إلى بنود القرار ٢٢٥٤.

الجزء الثاني : وزيرة العمل الألمانية تهدد الاندماج مقابل الإعانات :

المقدمة : كشفت وزيرة العمل الألمانية أندريا نالز عن رغبتها بتقليص المعونات الاجتماعية التي تقدّمها الدولة للاجئين في حال لم يبدوا رغبةً في الاندماج بالمجتمع الألماني، محذرة الذين يتباطؤون في التقيّد بالقواعد والقيم الألمانية من حرمانهم من تلك الإعانات.

نالز" كتبت في مقالة بصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" إن الذين يلتمسون اللجوء في ألمانيا ويريدون بدء حياة جديدة، عليهم التقيد بقواعدنا وقيمنا.وقالت إن "على من يرغب في الاستفادة من المعونة أن يوظّف كل مهاراته وقدرته على العمل، ومن لا يفعل ذلك، لن يحصل على الدعم الحكومي بشكل دائم".

وأوضحت أنّ من يظهر على أنه لا يريد الاندماج، سنقوم بتخفيض معوناته.وأشارت الوزيرة في مقالتها إلى أن كلّ مواطني الاتحاد الأوروبي لديهم الحق في العيش في أي مكان يريدونه داخل الاتحاد لكن عليهم الاعتماد على أنفسهم مالياً، لا على المعونات الاجتماعية من البداية.وقالت "نالز" إنه إلى جانب موضوع اللاجئين، هناك أيضاً مليون عاطل عن العمل منذ فترة طويلة، مازالوا يحتاجون لدعمنا الكامل".