الأحد 2017/10/15

قراءات سياسية “إلى أين تسير سوريا وهل تقاسمتها الدول الكبرى”

دمر نظام الأسد سوريا وجعل أهلها بين قتيل وجريح ومشرد, وعندما فشلت محاولاته لإسكات الشعب السوري, استدعى شذاذ الآفاق من كل بقاع الأرض فكانت إيران عرابة تلك الخطوة التي لم تنجح هي الثانية, لتتدخل روسيا بكل ثقلها بعد أن قدم بشار لها التنازلات وأعطاها كل ما تريد مقابل ان يبقى على كرسيه.

بعد إيران وروسيا دخلت أمريكا على الخط وكيف لا وحليفها الأزلي على حدود سوريا, ونظام الأسد الأب ثم الابن حامي تلك الحدود.

لم يكتف نظام الأسد بما فعل في سوريا, فبعد تدميرها باعها لتلك الدول, فأعطى روسيا قواعد عسكرية وأبرم معها اتفاقا لمدة تسعة وأربعين عاما على قاعدة بحرية روسية في طرطوس, وسمح لها بتحويل مطار حميميم لقاعدة روسية لأجل غير مسمى, أمريكا كان لها نصيب كذلك فأنشأت قاعدة لها في رميلان.

أما الإيرانيون فسيطروا على دمشق, وحولوا الجامع الأموي لمكان للطمياتهم, وعملوا على التغيير الديمغرافي للسير بخططهم لتشييع سوريا.

وزع نظام الأسد الكعكة السورية على تلك الدول التي وقفت معه ضد الثورة, ولم يكتف لا هو ولا تلك الدول بذلك, بل يعملون الآن على تقسيم سوريا إلى دويلات وأقاليم, وتساعدهم على تلك الخطوة بعض الشخصيات والكيانات التي تحسب زروا وبهتانا على المعارضة.

فإلى أين تذهب سوريا بعد كل ذلك, وهل التقسيم مصيروها, ومن يتحمل المسؤولية.

- إلى أين تذهب سوريا وهل ستبقى دولة واحدة أم التقسيم مصيرها?

- ألم تصبح سوريا كعكة تقاسمتها الدول الكبرى, ومن يتحمل مسؤولية ذلك?

ضيوف الحلقة:

إياد أبو عمر مدير مركز نورس للدراسات الاستراتيجية

عروة خليفة باحث في مركز الشرق للسياسات