الأثنين 2019/09/16

مسرحية جديدة.. نظام الأسد يدّعي محاربة “الفساد” !

أصدر نظام الأسد قراراً بالحجز الاحتياطي على أموال مسؤولين في نظامه، وذلك في سياق ما يعتبرها "حملة على الفساد"، بالتزامن مع مواصلته إلى جانب مسؤولين كبار في سرقة مقدرات البلاد.

وذكر موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي أن وزير المالية بحكومة الأسد مأمون حمدان، أصدر قرارًا بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لوزير التربية السابق “هزوان الوز” ومعاون الوزير سعيد خراساني، وزوجتيهما.

كما شمل القرار بحسب المصدر ذاته مجموعة أسماء أخرى تقرر أيضاً وضع أموالها تحت الحجز الاحتياطي، ومنها معاون مدير تربية ومدراء في الوزارة، وذلك على خلفية تورطهم بالتلاعب بعقود للوزارة قيمتها مليارات الليرات.

في سياق متصل.. قالت صحيفة "الوطن" الموالية إن رئيس حكومة النظام عماد خميس، وعد بمحاسبة شخصيات متهمة بملفات فساد، زاعماً أن هناك "ملفات فساد كبيرة جدًا يتم التدقيق فيها بالوقت الحالي وسيتم الكشف عن محاسبة أسماء ستفاجئ الجميع خلال الأسابيع المقبلة"، وأقر خميس بوجود فساد لدى بعض المسؤولين الحكوميين، لكنه اعتبر أنه من الخطأ وسم كل مؤسسات الدولة بذلك، حسب زعمه.

جدير بالذكر أن نظام الأسد يفتعل بين كل فترة وأخرى مسرحيات تزعم أنه يحارب الفساد، وذلك في الوقت الذي ينهب فيه موارد البلاد، ويغض الطرف عن سلب أبناء العائلة الحاكمة والمقربين منهم أموالاً طائلة من جيب المواطن السوري.

وتعيش فئة كبيرة من السوريين في مناطق سيطرة النظام تحت خط الفقر، بسبب تفشي الفساد في مؤسسات النظام، وتراجع الليرة السورية بشكل قياسي أمام الدولار، لاسيما في ظل تكريس النظام معظم موارد سوريا إلى محاربة الثورة وقتل السوريين، ودفع الديون لروسيا وإيران لقاء منعه من السقوط.