الأثنين 2020/06/15

تزايد نشاط تنظيم الدولة بين العراق وسوريا

بعد أقل من عام على إعلان هزيمة تنظيم الدولة، عاد التنظيم مرة أخرى إلى الظهور منذ أوائل هذا العام، فمنذ كانون الأول الفائت، تزايدت أنشطة تنظيم الدولة في العراق وسوريا، لكنها لم تصل إلى درجة السيطرة على المدن والقرى.

وأرجع هشام الهاشمي، عضو المجلس الاستشاري للعراق وباحث في التطرف والإرهاب في مركز السياسة العالمية، في تصريحات لصحيفة "Albalad" ذلك إلى افتقاد التنظيم في الوقت الحاضر إلى التمويل والبيئة حاضنة، بالإضافة إلى وجود قوات التحالف الدولي والأميركية في العراق.

وأضاف أن القائد الجديد للتنظيم، أبو إبراهيم القريشي الهاشمي، أقل جاذبية من سلفه البغدادي ولا يمتلك القدرة العلمية الدينية الفقهية التي يمتلكها البغدادي، لكنه متشدد ولديه تاريخ طويل الانتماء إلى "الجماعات الإرهابية" منذ عام 2001، ومنها "القاعدة".

وأشار الهاشمي إلى أن عدد مقاتلي التنظيم النشطين في العراق وسوريا في الوقت الحالي يبلغ 6 -7 آلاف مقاتل، بالإضافة إلى 11-12 ألف من العاملين اللوجستيين غير النشطين، يتركزون في المناطق المفتوحة والمناطق الحدودية والمناطق ذات التضاريس الجغرافية الصعبة والمعقدة، في شرق سوريا وغرب العراق وشمال شرق العراق.

كما أكد أن إيران استفادت كثيرا من ظهور تنظيم الدولة، فقد وفر لها مناخا جيداً للسيطرة عبر ميليشياتها على المناطق السنية في العراق وسوريا تحت شعار محاربة التنظيم.

وألمح إلى أن تنظيم الدولة والقاعدة ربما يعودان على المدى المتوسط باتحاد جديد يمنحهم قدرة أكبر على العودة.

الجدير بالذكر أن التحالف الدولي ومليشيات"قسد" أعلنا القضاء على آخر معاقل تنظيم الدولة بسوريا في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي في آذار عام 2019.