احتج المئات من أصحاب المحال التجارية، مساء الأربعاء، جنوبي العراق، رفضا لاستمرار إغلاق سوق رئيسي وتوقف الحركة التجارية، ضمن إجراءات الحدّ من تفشي فيروس كورونا.
وتفرض السلطات المحلية في محافظة ميسان جنوبي العراق منذ أكثر من شهر ضمن إجراءات مشددة شملت إغلاق المحال التجارية والأسواق وتقييد حركة السير في عموم المحافظة لاحتواء تفشي كورونا.
وقال نجم الساعدي أحد أصحاب المحال التجارية الأناضول، إن "المئات من أصحاب المحال التجارية والعاملين في سوق العمارة الكبير، تظاهروا اليوم احتجاجا على استمرار إغلاق السوق بأمر من القوات الأمنية لمواجهة الفيروس".
وأوضح الساعدي أن "استمرار إغلاق السوق تسبب بأثار سلبية كبيرة على أصحاب المحال التجارية والعاملين في السوق".
وقال إن "أغلبهم لا يملك مصدر رزق بديل، ومن الصعوبة توفير احتياجات العوائل في ظل تعطيل السوق".
وأضاف الساعدي: "طالبنا الإدارة المحلية بإعادة فتح السوق، والإ سيكون لنا موقف آخر".
وتابع: "قد نلجأ لإعادة افتتاح السوق عنوة بشكل جماعي، كون لايوجد أي حل متوفر حاليا سوى العودة لأعمالنا".
وحتى مساء، الأربعاء، سجلت وزارة الصحة العراقية 15 ألفا و414 إصابة بكورونا، توفي منهم 426، وتعافى 6 آلاف و214.
وتعتبر التظاهرة الأولى من نوعها التي تشهدها محافظة ميسان جنوبي منذ فرض الإجراءات المشددة لاحتواء كورونا، في آذار/مارس الماضي، حيث تطالب بإعادة افتتاح المحال المغلقة.
وتتزامن التظاهرة مع فرض السلطات الأمنية في ميسان حظراً شاملا للتجوال.
ولم يصدر أي تعليق من مسؤولي المحافظة حول مطالبات أصحاب المحال التجارية.
وشهدت محافظات الديوانية وبابل والنجف جنوبي البلاد تظاهرات مماثلة على مدى الأيام الماضية إثر قرار الحكومة تمديد حظر التجوال أسبوعا آخر، ينتهي السبت.
اقرأ المزيد
