ورقة بعنوان "غزة جديدة، سياسة تركيا الحدودية في شمال سوريا" نشرها المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، دعت الاتحاد الأوربي إلى "إبرام صفقة كبرى مع تركيا" تتضمن ستة شروط ينبغي على تركيا الالتزام بها، مقابل تمويل مشاريع إعادة الاستقرار، وإعادة الإعمار في المنطقة الآمنة التي "تسيطر" عليها تركيا شمال غرب، وشمال شرق سوريا.الورقة التي أعدّتها الصحفية التركية "Aslı Aydıntaşbaş " يبدو أنها تعبّر عن توجّهات ورغبات المعارضة التركية، أكثر من كونها ورقة ترقى لتكون واحدة من الاستراتيجيات الأوربية، التي يشارك المجلس الأوربي للعلاقات الخارجية في صناعتها من خلال أوراقه وأبحاثه التي ينشرها.بعيداً عن نظرة عنصرية ضد العرب السنّة يمكن ملاحظتها في أكثر من موضع، ودعوتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي لممارسة الضغط على تركيا لتغيير طريقة تعاملها مع الإدارة الذاتية الكردية في مناطق شمال شرق سوريا، والحديث عن أخطاء عديدة وقعت فيها الحكومة التركية الحالية في معالجة الملف السوري، فإننا سنعرض فقط الشروط الستة التي ترى الورقة أنه يجب فرضها على تركيا مقابل عقد هذه الصفقة معها.
- إعادة الإعمار في إدلب: مشروط بمضي تركيا قدماً في تفتيت هيئة تحرير الشام.
- تمديد اتفاق اللاجئين: بشرط أن يقوم الاتحاد الأوروبي بإنشاء آلية لرصد استخدام الأموال المخصصة لهم، وأن تخصص هذه الأموال في المشاريع المدنية، وإعادة توطين اللاجئين.
- ولتمديد اتفاق اللاجئين أيضاً يجب على تركيا دعم التعليم العلماني في المنطقة الآمنة، مع بروتوكول منفصل لدعم تعليم الفتيات.
- اتفاق حول المعابر الحدودية الكردية والتجارة: تطلب فيه الحكومات الأوروبية من تركيا فتح طرق تجارية بين المناطق التي تسيطر عليها وتلك التي تديرها ميليشيات ب ي د، مقابل دعم طلب تركيا فتح معبر تل أبيض لإدخال المساعدات الإنسانية.
- وبشرط رفع الفيتو التركي عن تمثيل ميليشيات ب ي د في اللجنة الدستورية .
- والضغط على أنقرة لاستخدام عفرين كفرصة للمصالحة وللحوار مع الأكراد العلمانيين، والأقليات الموجودة هناك.
اقرأ المزيد