الثلاثاء 2020/05/05

مجلس الشؤون الدولية الروسي يتوقع توافقاً تركياً روسياً إيرانياً على الإطاحة بالأسد (ترجمة)

ترجمة فريق تحرير الجسر 

يتوقع مجلس الشؤون الدولية الروسي (RIAC) أن تتوصل روسيا وتركيا وإيران إلى توافق على الإطاحة برئيس النظام بشار الأسد وإقرار وقف إطلاق النار مقابل تشكيل حكومة انتقالية تضم المعارضة وأعضاء النظام ومليشيا قسد، وفق موقع المونيتور البريطاني.

وذكر الموقع بحسب ما ترجم "الجسر" أن المجلس المعروف بأنه قريب من صانعي القرار في الحكومة الروسية قال في تقرير أن منظمة روسية تدعى "مؤسسة حماية القيم الوطنية" تتبع الأجهزة الأمنية ومكتب الرئيس فلاديمير بوتين أجرت استطلاعاً للرأي في سوريا.

وهذا من شأنه أن يبعث برسالة سياسية واضحة للغاية ، تشير إلى أن الشعب السوري لا يريد بقاء الأسد رئيسًا.

وذكر التقرير أن موسكو ومنذ بداية تدخلها العسكري في سوريا ، حرصت على تجنب الظهور كمدافع عن الأسد ، مضيفًا أنها أكدت في المفاوضات أن "الشعب السوري سيقرر ما إذا الأسد سيبقى في السلطة ".

أوضح المجلس أن روسيا أصبحت أكثر جدية بشأن إجراء تغييرات في سوريا ، على الأقل لأن حماية الأسد أصبحت عبئًا.

وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء: "لا تشك روسيا في أن الأسد لم يعد قادراً على قيادة البلاد فقط، بل إن رئيس النظام السوري يجر موسكو نحو السيناريو الأفغاني، وهو احتمال مقلق للغاية بالنسبة لروسيا"، مضيفة أن إيران ليس لديها مصلحة في تحقيق الاستقرار في المنطقة بأسرها لأنها تعتبرها ساحة معركة مع واشنطن، موضحة أنه بينما موسكو مستعدة لاستخدام الأسد للتفاوض على اتفاق يضمن مصالحها، فهي تضحي بالسوريين لضمان بقاء الأسد في السلطة.

وبحسب تاس ، فإن الأسد لا يستطيع رفض مطالب الروس ، لذلك يجعلهم يسمعون ما يريدون سماعه ، لكنه في النهاية ينفذ مطالب طهران.

وأكدت وكالة الأنباء الروسية أن موسكو تعمل على مزيج من السيناريوهات بما في ذلك سيناريو يرى أن القوات الموجودة في سوريا تقبل نطاق نفوذ بعضها البعض، ونتيجة لذلك ، ستبقى سوريا مقسمة إلى منطقة محمية من قبل طهران وموسكو، والمنطقة المعارضة المدعومة من تركيا ، وشرق الفرات المدعوم من واشنطن ومليشيا قوات سوريا الديمقراطية.

وأشار إلى أن الخيار الثاني يتطلب انسحاباً كاملاً لجميع القوات الأجنبية وتوحيد البلاد بعد تحقيق تحول سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

واعتبرت وكالة الأنباء أن هذا الخيار أقل تكلفة لجميع الأطراف، ولطالما دعت تركيا إلى إزالة الأسد كشرط مسبق لإنهاء عملياتها في سوريا.