الأثنين 2019/01/21

ماكغورك: واشنطن لا تملك خطة بعد قرار الانسحاب من سوريا


المصدر: إكونومك تايمز

ترجمة: مركز الجسر للدراسات


ليس لدى الولايات المتحدة خطة للمضي قدماً في سوريا، في الوقت الذي أمر فيه الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من البلاد، حسبما قال الأحد الماضي مسؤول كبير استقال احتجاجا على سياسة الولايات المتحدة.

وقال بريت ماكغورك، الذي شغل منصب مبعوث للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، "لا توجد خطة لما سيحدث بعد الانسحاب"، وهذا يزيد من حدة الخطر المحدق بالقوات الأمريكية.

تحدث ماكغورك عن الوضع في سوريا خلال مشاركته في برنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة "سي بي إس"، بعد الهجوم الانتحاري الذي جرى يوم الأربعاء الماضي، وأودى بحياة أربعة أمريكيين و15 آخرين في مدينة منبج السورية. يعد هذا الهجوم الأكثر دموية بالنسبة للقوات الأمريكية منذ نشرها في سوريا عام 2014 لمساعدة القوات المحلية ضد تنظيم الدولة.

جاء هذا التفجير بعد شهر من إعلان ترامب قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا البالغ قوامها 2000 جندي، الأمر الذي كان مفاجئا لحلفاء الولايات المتحدة، وأدى إلى استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس وماكغورك.

ومنذ ذلك الحين قدم مسؤولون أميركيون كبار تصريحات متناقضة حول نيّات الولايات المتحدة، لكن البنتاغون قال إن القوات الأمريكية قد بدأت فعلا بالانسحاب، رغم أن المدة التي سيستغرقها ذلك لا تزال غير مؤكدة.

قال ماكغورك حينها: "لقد أوضح الرئيس أننا سنغادر سوريا، وهذا يعني أن تركيزنا يجب أن ينصب على مهمة واحدة: أن نخرج من هناك سالمين". لكنه أضاف: "في الوقت الحالي ليس لدينا خطة، ما يزيد من ضعف قوتنا ... ويزيد من الخطر ضد قواتنا على الأرض في سوريا، ويتفتح المجال أمام تنظيم الدولة".

وأضاف ماكغورك: "الأهم من ذلك أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تعول على أحد شركائها في الناتو كتركيا ليحلّوا محلها..إن هذا أمر غير واقعي. وإذا كانت ستنسحب فإنها تحاول في الوقت نفسه إيجاد طريقة للسماح بأحد شركائنا في التحالف لملء الفراغ الذي ستخلفه هذه القوات، وهذا أمر صعب التطبيق وغير واقعي".

وكان ترامب قد أعلن عن قرار الانسحاب الأمريكي، لأن تنظيم الدولة -بحسب ما قال- قد هُزم، وهو ما يشكك فيه ماكغورك وخبراء آخرون.

وكان ماكغورك قد حذر في السابق من أن الانسحاب الأمريكي سيقوي من شوكة بشار الأسد ويقلل من نفوذ أمريكا مقارنة بروسيا وإيران.