الجمعة 2019/04/26

ثلاثي أستانا يناقش الملف السوري في العاصمة الكزخية


المصدر: دايلي صباح بالإنجليزية

ترجمة: مركز الجسر للدراسات


التقى مسؤولون من تركيا وروسيا وإيران أمس في العاصمة الكازاخية، التي كانت تسمى سابقا بأستانا، قبل أن يغير اسمها إلى نور سلطان، لمناقشة القضايا التقنية العالقة خلال مباحثات الجارية بين الدول الثلاث لإيجاد حل في سوريا.

كان من المتوقع أن تركز مناقشات الأمس على قضايا كتشكيل لجنة مكلفة بصياغة دستور سوري جديد، والجهود المبذولة للحد من التوتر في إدلب، وعودة اللاجئين وإعادة الإعمار في فترة ما بعد الحرب.

ترأّس الاجتماع كل من نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، والمبعوث الرئاسي الروسي لسوريا ألكساندر لافرينتيف، والإيراني علي أصغر حاجي.

تعمل كل من تركيا وروسيا وإيران كدول ضامنة لعملية السلام في أستانا.

يندرج على جدول أعمال المحادثات التقنية إتمام العمل على تشكيل لجنة دستورية ومشاركة الدول الجديدة في الاجتماع وإضافة إحدى الدول إلى قائمة "الدول المراقبة". وقد شهد الاجتماع أيضا مشاركة مسؤولين أردنيين والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وممثلي الصليب الأحمر الدولي الذين شاركوا كمراقبين.

عُقد الاجتماع الأول لعملية أستانا في تركيا في كانون الثاني/ يناير عام 2017 بهدف إحضار جميع الأطراف المتحاربة في النزاع السوري إلى طاولة المفاوضات لتسهيل محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف. تدعم محادثات أستانا إنشاء اللجنة الدستورية المدعومة من طرف الأمم المتحدة في سوريا كوسيلة لإيجاد حل سياسي. تضم اللجنة الدستورية ممثلين عن المعارضة والنظام والدول الضامنة، وستكلف بكتابة وصياغة دستور سوري جديد في فترة بعد الحرب، والذي يُعتبر خطوة أساسية لإجراء انتخابات داخل بلد مزقته الحرب.

اختتمت الجولة الحادية عشرة من محادثات أستانا في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بقرار لتكثيف الجهود من أجل منع انتهاكات وقف إطلاق النار داخل إدلب.

خلال البيان المشترك الذي أعقب الجولة الحادية عشرة من هذه المحادثات، تم التأكيد على أن الأطراف المشاركة "قد قامت بدراسة الوضع داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب وأكدت التزامها على التنفيذ الكامل لمذكرة تحقيق الاستقرار داخل هذه المنطقة، وذلك ابتداء من تاريخ 17 أيلول/ سبتمبر من العام 2018 ".

وأضاف البيان "وبخصوص هذا الصدد، فقد أعربت هذه الأطراف عن قلقها إزاء الانتهاكات المستمرة لنظام وقف إطلاق النار، وبوصفها الضامن له، فقد أعلنت عن نيتها تكثيف جهودها الرامية لضمان احترام وتطبيق الاتفاق وذلك من خلال تعزيز التنسيق المشترك بين كل من إيران وتركيا وروسيا".

لقد بدأت سوريا للتو في الخروج من صراع مدمر بدأ عام 2011 عندما قام نظام الأسد بشن حملة قمع شرسة ضد المتظاهرين على نحو غير متوقع.