الأربعاء 2019/01/23

تزايد التوتر بين طهران وتل أبيب حول سوريا


بقلم: ليندا غرادستيين

المصدر: فويس أوف أمريكا

ترجمة: مركز الجسر للدراسات


لقي 21 شخصاً مصرعهم في غارات جوية إسرائيلية يوم الإثنين الماضي في سوريا، من بينهم 12 شخصاً ينتمون إلى عناصر الحرس الثوري الإيراني.

بدأت الجولة الأخيرة من الهجمات بين كل من إسرائيل وإيران بسلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية يوم الأحد الماضي على أهداف إيرانية في سوريا، يمكن القول إن هذه الهجمات قد أصبحت روتينية؛ غير أن هذه المرة، حدثت هذه الضربات في وضح النهار، كما صرّح مسؤولون إسرائيليون عن مسؤولية إسرائيل التي عادة لا تؤكد أو تنفي هذه الضربات.

جاء رد إيران بعد ساعات قليلة عبر إطلاق صاروخ أرض-أرض باتجاه مرتفعات الجولان التي تضم منتجع تزلّج داخل إسرائيل. تمّ اعتراض هذا الصاروخ وإسقاطه من قبل نظام القبة الحديدية. ولم تقع إصابات في صفوف المدنيين لكن مسؤولين بالجيش الاسرائيلي قالوا إنه كان من الممكن أن يودي بحياة عشرات الأشخاص.

ردّت إسرائيل بعد ذلك بهجوم واسع النطاق داخل سوريا أسفر عن مقتل 21 شخصا.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تل أبيب لن تسمح لإيران بتعزيز نفوذها داخل سوريا. وأضاف نتنياهو: "ستواصل إسرائيل عرقلة جهود إيران لاستخدام سوريا ولبنان كقواعد أمامية لمهاجمة إسرائيل، لتحقيق هدفها الذي طالما أعلنت عنه​​، تدمير إسرائيل".

وفقا لأحد المصادر، فإن من بين الذين لقوا مصرعهم خلال هذه الهجمات الإسرائيلية، 12 عنصرا في الحرس الثوري الإيراني، الأمر الذي قد يزيد من حجم التوتر بين إسرائيل وإيران.

في الماضي، عملت روسيا والولايات المتحدة على تهدئة الوضع بين إسرائيل وإيران. لكن الآن لا يبدو أي طرف على استعداد للتدخل، خاصة بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه سيسحب القوات الأمريكية من سوريا.

قال مسؤول إيراني رفيع المستوى إن بلاده ستستمر بالمشاركة في سوريا طالما أن النظام لا يزال يحتاج ويطلب منها مساعدتها.

في غضون ذلك، تقول إسرائيل إنها أجرت اختبارا ناجحا لنظام الدفاع الجوي "أرو 3" المضاد للصواريخ، الذي تم تطويره بالتعاون مع الولايات المتحدة.

يقول عوزي روبين، الرئيس السابق لمنظمة الدفاع الصاروخي، إن صواريخ "أرو 3"، ستزيد من فعالية دفاعات إسرائيل بشكل كبير. وأضاف روبين:"يهدف هذا المشروع إلى التصدي للصواريخ الإيرانية بدلاً من الطيران لآلاف الأميال.. هذا هو الهدف الأول لهذا النوع من الصواريخ".

على الرغم من التوترات الحالية، يقول محللون إسرائيليون إنهم لا يعتقدون أن إسرائيل وإيران تريدان الدخول في حرب.