الخميس 2017/12/07

البنتاغون يعترف بوجود 2000 جندي أمريكي في سوريا (ترجمة )


المصدر: فورين بوليسي

بقلم: بول ماكليري

ترجمة: مركز الجسر للدراسات


أعلن البنتاغون يوم الأربعاء وجود 2000 جندي أمريكي في سوريا، وهي المرة الأولى التي يكشف فيها الجيش عن إرساله قوات أكثر بكثير من حقبة أوباما، والتي كانت مقتصرة على 503 جنود، حيث أصبحت مؤخراً أعلى بكثير. تكشف الأرقام الجديدة عن انسحاب 400 من قوات المارينز الذين قدموا الدعم المدفعي للقوات التي تدعمها الولايات المتحدة.

إن إشكالية نشر العديد من القوات الأمريكية سراً في مناطق الصراع حول العالم أصبحت أمرا مُلحّاً جديداً بعد الكمين الذي تعرضت له القوات الأمريكية في النيجر، والذي أودى بحياة أربعة جنود.  قبل حادث تبادل إطلاق النار، لم يكن هناك أي اعتراف علني بوجود 800 جندي في النيجر، والتي تمثل جزءا من تزايد الوجود الأمريكي في إفريقيا لمحاربة "الإسلام المتطرف".

ومنذ ذلك الوقت، أعلن البنتاغون وجود 14000 جندي أمريكي في أفغانستان بما في ذلك 3000 جندي أرسلهم الرئيس دونالد ترامب هذا الخريف. وقد صرحت وزارة الدفاع الأمريكية بوجود 8900 جندي في أفغانستان.

وقد قال مسؤولون في وزارة الدفاع إنه على الرغم من انسحاب رماة البحرية، فإن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا لفترة طويلة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، الكولونيل روب مانينغ، "سنبقى في سوريا طالما لزم الأمر لضمان عدم قدرة تنظيم الدولة على إنشاء ملاذ آمن وشن هجمات" مضيفا أن "تواجد أمريكا في سوريا مرهون بالوقائع على الأرض".

وكان مسؤولان في وزارة الدفاع قد صرحا "للفورين بوليسي" أن مصير مهمة الولايات المتحدة في سوريا لايزال غير واضح حتى الآن، على الرغم من أنه يمكن أن تكون مزيجا من عمليات مكافحة الإرهاب وإعادة الاستقرار. وأضاف المسؤولون أن تنظيم الدولة قد فقد عاصمته الرقة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي لكن 3000 مقاتل من عناصره لا يزالون في الجهة الشرقية من سوريا وعلى الحدود العراقية، ما سيدفع قوات المهمات الخاصة إلى شن هجمات لمحاربة الإرهاب واستهداف تنظيم الدولة وأي فرع تابع للقاعدة في سوريا.

وقال مانينغ إن هذه القوات على استعداد أيضا لتقديم يد العون وتحقيق الاستقرار في المناطق المحرّرة من تنظيم الدولة. إذ تسعى الولايات المتحدة إلى إنشاء "قوات أمنية محلية قائمة بذاتها بشكل دائم" في الشمال الكردي "لتعزيز الحوكمة الشاملة" في تلك المناطق. لكنه رفض الاسترسال في الشرح، بينما صرح مسؤولون آخرون في وزارة الدفاع أنه قد بدأ التخطيط لتحديد تلك المهام التي أثبتت نجاعتها بعد أكثر من عقد للعمليات الأمريكية في أفغانستان والعراق.