الخميس 2016/01/14

مضايا الموت القابع في كل ركن ، مضايا أشباه الإنسان

برنامج نبض سوري

الجزء الاول : مضايا والمساعدات

المقدمة : لم تنته فصول مأساة مضايا بتفاصيلها من قصف ودمار وحصار وجوع وموت، حيث دخلت قافلة الإغاثة مضايا المحاصرة، مضايا الموت القابع في كل ركن، مضايا أشباه الإنسان، مضايا الأشباح البشرية.

وقالت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن شاحنات تحمل إمدادات طبية وغذائية وصلت إلى مضايا وبدأت في توزيع المساعدات.

وأعلن بافل كريزيك المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه من المفجع حقا رؤية حالة الناس، وأضاف أنه لما اقترب من طفلة كان سؤالها الأول هل جئت لنا بالغذاء؟

ورأى منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المقيم في دمشق إنه رأى بأم العين أطفالا يعيشون سوء التغذية الحاد، ما أكد أنباء بوفاة عشرات الأشخاص من الجوع نتيجة نقص الرعاية الطبية.

وقال الطبيب محمد يوسف الذي يرأس فريقا طبيا محليا في مضايا، إن 67 شخصا لاقوا حتفهم إما بسبب الجوع أو نقص المساعدات الطبية خلال الشهرين الماضيين معظمهم من النساء والأطفال والمسنين.

وصرّح رئيس قسم العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، أن 400 يجب أن يخرجوا فورا من مضايا لأنهم بأشد الحاجة إلى المساعدة.

من جهة أخرى، دخول المساعدات الإنسانية إلى مضايا والتي قال مسؤولو الصليب الأحمر الدولي إنها تكفي الأربعين ألف شخص الذين يقطنون المدينة لمدة شهر لم تقنع الحكومة السورية المؤقتة، إذ أعلن وزير الإدارة المحلية حسين بكري في لقاء مع العربية أن المساعدات التي دخلت إلى مضايا لا تكفي سوى 15 يوما.

ويبقى أن مضايا وإن دخلتها المساعدات الإنسانية لتروي بعضا من ظمأ وتسد بعضا من جوع تريد فك الحصار وترفض أن تكون محل مساومة وابتزاز النظام وميليشيا حزب الله حسب ما يقول ناشطون.

 

الجزء الثاني : إعتقال هادي العبد الله ورائد الفارس

المقدمة : اعتقلت جبهة النصرة صباح الأحد المنصرم الناشطين الإعلاميين السوريين البارزين هادي العبد الله ورائد فارس من داخل إذاعة يعملان فيها في مدينة كفرنبل بإدلب شمال غرب سوريا.

وقال سونير طالب منسق العلاقات العامة والإعلام في الائتلاف الوطني السوري المعارض "اعتقلت جبهة النصرة الناشطين هادي العبد الله ورائد فارس عند الساعة السابعة إلا خمس دقائق صباح اليوم من مقر الإذاعة في كفرنبل" في محافظة إدلب.

ويدير فارس إذاعة "فرش اف ام" المحلية في كفرنبل، التي يعمل فيها العبد الله، وهو ناشط إعلامي بارز منذ اندلاع الأزمة قبل نحو 5 سنوات، وكان العبد الله في عداد الصحافيين، الذين شاركوا مؤخرا في إجراء مقابلة إعلامية مع زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، بثت في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي.وبحسب طالب، فقد صادرت المجموعة، التي اقتحمت مقر الإذاعة "جميع أجهزة البث الموجودة فيها كما قامت بتكسير المحتويات".

موضحا أنها "ليست المرة الأولى، التي يتم فيها اعتقال فارس احتجاجا على أداء الإذاعة، التي تبث برامج منوعة وسياسية بعد اتهامه بالعلمانية وموالاة الكفار".وأشار طالب "كان هادي في كل مرة يتولى الدفاع عن رائد، لكن هذه المرة تم اعتقال الاثنين معا".

وتسيطر فصائل "جيش الفتح"، التي تضم "جبهة النصرة" وفصائل إسلامية ومقاتلة أبرزها حركة "أحرار الشام" بشكل شبه كامل على محافظة إدلب منذ الصيف الماضي، وبات وجود القوات النظامية في تلك المحافظة يقتصر على بلدتي الفوعة وكفريا، من خلال قوات الدفاع الوطني والمسلحين المحليين.

ووصف "خالد العيسى" أحد زملاء هادي العبد الله كيف تم اقتحام الإذاعة، وقال في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أجبرونا نطلع من الراديو بعد ما أخدوا الغراض (أجهزة الإذاعة) واعتقلوا رائد وهادي.

بعد نص ساعة رجعت ع الراديو اسأل أشو صار واتحجج أنو نسيت في البنطلون مفاتيح البيت. ما كانوا يحكوا شي. وعند ما بدي أطلع حطوا علم الثورة قدامي وقلي العنصر (دوس عليه وطلاع).

والمشكلة أنو العلم كان كبير وما قدرت أطلع إلا دست عليه. بعد 5 سنين ثورة حط سباطي ع العلم إلي كنت حطو ع جثث الشهداء".

الجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال هادي العبد الله ورائد الفارس من قبل "جبهة النصرة" رغم أن الجبهة اختارت العبد الله من بين أربع إعلاميين لإجراء لقاء خاص وحصري بث قبل أكثر من شهر مع أمير الجبهة "أبو محمد الجولاني". إضافة لكونه أحد الإعلاميين الذين رافقوا "جيش الفتح" الذي يضم "جبهة النصرة" خلال سيطرته على مناطق واسعة من محافظة إدلب.

 

الجزء الثالث : سيطرة قوات النظام على سلمى 

المقدمة : دخلت قوات النظام السوري بلدة سلمى الاستراتيجية، معقل الثوار في ريف اللاذقية في شمال غرب البلاد، بعدما حققت تقدما في المنطقة بغطاء جوي روسي، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء حيث دخلت قوات النظام والمسلحون الموالون لها اليوم بغطاء جوي روسي كثيف الى القسم الشرقي من بلدة سلمى الاستراتيجية في جبل الاكراد، حيث تدور حاليا اشتباكات عنيفة مع الثوار وبينها حركة احرار الشام ودخلت قوات النظام الى أطراف سلمى إثر تقدمها وسيطرتها على عدد من التلال المحيطة.

واكدت وكالة الانباء السورية (سانا) ان "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبي تواصل تقدمها في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وتحكم سيطرتها على الضاحية الجنوبية الشرقية لبلدة سلمى وعدد من التلال المحيطة".

وتترافق الاشتباكات مع عشرات الضربات الجوية التي تنفذها طائرات حربية روسية وقصف مكثف من قوات النظام. واستهدفت الطائرات الروسية بلدة سلمى ومحيطها بأكثر من 120 غارة جوية خلال الساعات الـ 48 الماضية.

واكد ناشطون "من شأن سيطرة قوات النظام على سلمى، معقل الفصائل المقاتلة والاسلامية في جبل الاكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ان تفتح الطريق امامها للتقدم في المنطقة".حيث سيطرالثوارعلى بلدة سلمى في تموز/يوليو العام 2012.

ولا تزال محافظة اللاذقية الساحلية مؤيدة اجمالا للرئيس السوري بشار الاسد، وبقيت بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار/مارس 2011، وتسبب بمقتل أكثر من 260 ألف شخص.

ويقتصر وجود الثوار في تلك المحافظة على منطقتي جبل الاكراد وجبل التركمان في ريفها الشمالي والشمالي الشرقي.وبدأت روسيا في 30 ايلول/سبتمبر حملة جوية في سوريا استجابة لطلب دمشق، تقول انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات "ارهابية" اخرى. وتتهمها دول الغرب وفصائل مقاتلة باستهداف المجموعات المعارضة أكثر من تركيزها على الجهاديين.

 

الجزء الرابع : تفجير إسطنبول

المقدمة : قُتل 10 وأصيب 15 شخصا على الأقل في تفجير حدث بوسط مدينة إسطنبول في منطقة السلطان أحمد السياحية، حسبما نقلت الوكالات التركية.وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تفجير ميدان السلطان أحمد نفذه "انتحاري من أصول سورية.

وقال نعمان قورتلموش، نائب رئيس الوزراء والناطق الرسمي باسم الحكومة التركية، في تصريحات صحفية إن منفذ الهجوم "سوري الجنسية من مواليد عام 1988".

ولم تعلن أي جهة على الفور المسؤولية عن التفجير.حيث حصلت عدة هجمات في الفترة الأخيرة في تركيا كان حزب العمال الكردستاني وراء العديد منها ، منذ خرق الهدنة مع السلطات التركية.وذكرت الوسائل الاعلامية إن من بين المصابين سياح من ألمانيا والنرويج، ونقلت وكالة رويترز عن مدير شركة سياحية لم يفصح عن اسمه، أن مجموعة من السياح الألمان، كانوا في مكان الانفجار، لكنه لم يؤكد إصابة أحد منهم.

ودعا رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، إلى اجتماعي مجلس أمني يضم أهم الوزراء والمسؤولين في الدولة، بعد تفجير ساحة سلطان أحمد.وترأس رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اجتماعاً أمنياً رفيعاً، حضره عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين، أبرزهم وزير الداخلية، "أفكان آلا"، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي، "هافان فيدان وتعرضت تركيا أيضا إلى هجمات نسبها الادعاء العام إلى تنظيم الدولة الإسلامية.فقد شهدت العاصمة أنقرة تفجيرين انتحاريين في أكتوبر/ تشرين الأول، أسفرا عن 100 قتيل، بينما قتل 30 في هجوم قرب الحدود السورية، في يوليو/ تموز.