الجمعة 2018/11/09

واشنطن وأنقرة.. آفاق جديدة بسوريا؟

مقدمة :

لطالما انعكست العلاقات الامريكية التركية على الثورة السورية بشكل مباشر سلباً وإيجاباً ففي بداية الثورة كانت العلاقات الجيدة بين الطرفين ترخي بظلالها على الثورة وفصائلها وكان هناك توافق علني على خط الحل السوري العريض، على الرغم من مماطلة واشنطن عن بعض المطالب المحقة في تلك الفترة والتي تتجلى بإنشاء منطقة عازلة في الشمال السوري هذا الأمر الذي لطالما عارضته واشنطن بالإضافة لمشروع تسليح الجيش السوري الحر بأسلحة نوعية قادرة على قلب المعادلة العسكرية الامر الذي رفضته واشنطن أيضاً، لكن وبعد عدة سنوات على الثورة السورية تحولت العلاقة الأمريكية التركية من التربص الدبلوماسي إلى العداء الصريح في بعض الأحيان وخاصة عندما شرعت واشطن بدعم المليشيات الكردية الانفصالية والتي تعتبرها أنقرة الفرع السوري لمنظمة ب ك ك المصنفة إرهابياً لديها ولدى واشنطن أيضاً، هذه التصرفات التي اعتبرتها تركيا استفزازية جداً دفعت الأتراك للتقارب مع الروس على حساب علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم وبعد أن وصلت العلاقات التركية الامريكية إلى ذروتها في التنافس والعداء عادت لتشهد انفراجه بسيطة لا بد لها إن استمرت أن تؤثر على الواقع الذي تعيشه الثورة السورية لأنها الملف الأهم والأخطر بين الطرفين.

كيف سينعكس هذا التحسن في العلاقات بين واشنطن وأنقرة على الملف السوري؟

هل أيقنت واشنطن أن لا حل بسوريا بدون الأتراك؟ وهل سنشهد تمدداً تركيا في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا " ب ي د"؟

ضيوف الحلقة :

1- د. أسامة الملوحي: رئيس هيئة الإنقاذ السورية من تركيا

2- مضر الاسعد: كاتب ومحلل سياسي عبر السكايب من تركيا