الثلاثاء 2019/03/05

هل سينسحب حزب الله من سوريا على وقع الضربات السياسية والاقتصادية؟

أزمة مالية وسياسية تمر بها مليشيا حزب الله اللبناني ظهرت علاماتها بتسليم عناصر الحزب نصف رواتبهم الشهر الفائت، وتصنيف بريطانيا لجناحه السياسي على قائمة الإرهاب، فعقب تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد البيت الأبيض وعد بسياسة أكثر حزماً مع ايران وحلفائها واستهلها بالتراجع عن الاتفاق النووي الذي تم توقيعه مع إيران أيام الرئيس السابق أوباما ومن ثم كانت العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني التي انعكست بدورها على الاجنحة العسكرية التابعة لها وأبرزها مليشيا حزب الله اللبناني، بدأت أوضاع الحزب الاقتصادية تتراجع شيئاً فشيئاً وبدأ يفقد الكثير من حاضنته عقب هذه التحولات المهمة، لم تتوقف واشنطن وتل أبيب وحلفائهما عن توجيه الضربات لإيران وأذرعها فكان مؤتمر وارسو الذي كان موجهاً ضد السياسة الإيرانية في المنطقة وشاركت فيها دول عربية تعتبر رأس حربة في الحلف المعادي لإيران، بريطانيا هي الأخرى كان لها نصيب في الضغط على مليشيا حزب الله الذراع العسكري الأبرز لإيران فقامت بتصنيف جناحه السياسي على قائمة الإرهاب، بعد أن كانت مصنفة للجناح العسكري على قوائم الإرهاب وأصبحت بذلك تحذو حذو كل من أمريكا وهولندا وكندا وإٍسرائيل في هذا التصنيف الجديد، كثير من المحللين يرون أن الخطوات الجديدة ستطبع آثارها على دور الحزب في كثير من الملفات الداخلية والخارجية وأبرزها تدخل الحزب السافر في سوريا ومشاركته النظام في قمع تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة والكرامة.