الجمعة 2018/10/19

هل أتم دي ميستورا مهمته؟

مقدمة :

بعد أربع سنوات قضاها دي ميستورا في منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، لم تنصف مظلوماً ولم تسهم في إنهاء المأساة السورية أعلن المبعوث الأممي رغبته في التنحي عن منصبه في شهر تشرين الثاني القادم عازياً ذلك إلى ظروف شخصية عائلية، أربعة أعوام لم تكن بشير خير على السوريين وخاصة قوى الثورة والمعارضة التي لديها شبه إجماع على عدم حيادية المبعوث الأممي فقد كان دي مستورا يصمت عن الموبقات التي يمارسها نظام الأسد بحق السوريين فكان شاهداً على جرائم كبرى بحقهم كاستخدام الكيماوي في عدة مناطق بسوريا وعملية التهجير القسري والتغيير الديمغرافي التي قام بها في أكثر من منطقة، بينما لا ينكر آخرون مساهمته في تشتيت قوى المعارضة الخارجية على الرغم من تشتتها أصلاً ومحاولته تشكيل كيانات وتجميع شخصيات لتحسب على الثورة وهي لا تمت للثورة بصلة، ديمستورا في آخر مساعيه تشكيل اللجنة الدستورية التي سيتم القفز من خلالها فوق الكثير من الملفات الأساسية التي نص عليها جنيف، ما الدور الحقيقي الذي قام به ديمستورا في كل ما حصل؟ هل لو كان شخصا غير ديمستورا من يدير الملف اختلف شيء؟ أم إن المشكلة ليست بديمستورا أصلاً إنما المشكلة برغبة الدول الكبرى بالحصول على النتيجة التي شهدتها الأرض السورية؟

ما المهمة التي كانت منوطة بالمبعوث المتهم بالتواطؤ مع النظام وروسيا؟ وهل أتمها على أكمل وجه؟

لماذا أعلن دي ميستورا رغبته في التنحي؟ ومن الذي سوف يخلفه في منصبه؟

ضيوف الحلقة :

1- د. أسامة الملوحي: رئيس هيئة الإنقاذ السورية

2- سمير سطوف: كاتب صحفي سوري