الجمعة 2018/09/14

ملف إدلب… وفشل موسكو في الترويج لمعركة داخلياً وخارجياً

مقدمة :

بعد إعلان مبعوث رئيس الاحتلال الروسي ألكسندر لافرنتييف عن تأجيل المعركة التي كانت موسكو تروج لها في إدلب والذي جاء عقب ضغط سياسي ودبلوماسي كبير إقليمي ودولي رآه البعض عرى العجز الروسي عن التسويق للمعركة المنشودة في إدلب نظراً لأهمية هذه المنطقة كونها آخر معاقل الثوار في سوريا ولأنها تحوي عدداً كبيراً من السكان المدنيين الذين لم يبق لهم ملاذ آمن يلجؤون إليه، وربما كان المانع لشن موسكو معركتها في المنطقة هو ما لمسته من رغبة عارمة بالمقاومة من قبل الفصائل الثورية التي بدأت بالإعداد والتجهيز العسكري تحسباً لأي طارئ ومن قبل الحاضنة الشعبية التي انتفضت في حراك شعبي ومظاهرات كبرى أعادت إلى الذاكرة انتفاض الشعب السوري في وجه نظام الأسد بداية الثورة، موقف حرج وجدت نفسها موسكو داخله فلا تركيا تهاونت مع احتمالية شن معركة من قبل روسيا والنظام في إدلب ولا موافقة أمريكية وغربية على هذه المعركة على العكس تماماً كانت كل التصريحات تقف في الطرف المعارض لشن أي هجوم من هذا النوع بالإضافة لشعور موسكو بالمأزق العسكري إن هي تهورت وأعلنت عن هذه المعركة نظراً للقوة التي تمتلكها الفصائل الثورية في هذه المنطقة وتهديدها بفتح معارك كبرى في حلب وحماة ربما تعيد خلط الأوراق التي عمل الاحتلال الروسي على ترتيبها منذ بداية تدخله في سوريا.

هل فشل الاحتلال الروسي بالتسويق لمعركة إدلب إقليمياً ودولياً؟

وما دور الداخل السوري شعبياً وثورياً في التصدي لمخططات موسكو؟

ضيوف الحلقة :

1_ أ. صبحي الدسوقي: كاتب وصحفي سوري

2_ أ. علاء اليوسف : صحفي سوري من تركيا