الثلاثاء 2019/01/01

مفاوضات “ب ي د” مع نظام الأسد.. العواقب والمآلات

مقدمة :

القرار الأمريكي الأخير بالانسحاب من المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الكردية الانفصالية شرق الفرات وضع "ب ي د" في موقف لا تحسد عليه فالمليشيات التي استقوت بالدعم الأمريكي تجد نفسها اليوم وحيدة في مواجهة تهديد تركي عنيف بالتعاون مع قوى الثورة، ما دعاها إلى التفكير الجدي بالتوجه لنظام الأسد ومفاوضته على مناطق نفوذها كي تقف هذه الخطوة حائلاً دون الدخول التركي إلى مناطقها، المفاوضات بين ب ي د ونظام الأسد ليست جديدة لكنها اليوم أكثر إلحاحاً بالنسبة للمليشيات، ونظام الأسد يعي هذا الأمر تماماً ما دفعه للتعامل مع هذه القضية بطريقة المنتصر وفرض شروط لا يمكن تسميتها إلا بشروط إذعان على المليشيات التي فقدت حليفها الأهم والأقوى، حديث عن عودة النظام إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات صحيح أنه صعب المنال حتى الآن لكنه ينذر بسيناريو كارثي إن حصل فالمناطق الخاضعة لـ "ب ي د" والتي تعتبر من أولى المناطق المنتفضة في وجه نظام الأسد تحوي مئات الآلاف من السوريين الرافضين لحكمه سيكونون عرضة للملاحقة الأمنية من قبله وستكون هذه المنطقة عرضة لانتقام واسع من قبل النظام حالها كحال مثيلاتها، ناهيك هن أهمية هذه المناطق بالنسبة لإيران التي عملت سابقاً على التغلغل فيها فهل سيكون لأبناء المنطقة قول آخر أم إنهم سيقدمون قرابين تقارب بين الانفصاليين ونظام الأسد.

لماذا تتجاهل "ب ي د" حق الأهالي في مناطق سيطرتها بتقرير مستقبل مناطقهم، وما هي المخاطر المتوقعة في حال عودة النظام إلى تلك المناطق، وكيف يمكن مواجهته؟

ضيوف الحلقة :

1- سمير سطوف: كاتب وصحفي سوري من الجزائر

2- مهند الكاطع: ناشط وباحث سياسي من الرياض