السبت 2018/12/29

مشروع “مجابهة إيران” في سوريا.. إلغاء أم تغيير نمط المواجهة؟

مقدمة :

لا يزال قرار ترامب حول الانسحاب من سوريا يثير مزيداً من الأسئلة المفتوحة حول مستقبل المنطقة فهو خلق جواً من الاضطراب والتوتر الإقليمي وكثرت الزيارات واللقاءات والمساعي الدبلوماسية في العديد من دول المنطقة كل منها يحاول ملء الفراغ الذي سيخلفه الغياب الأمريكي، القرار الذي جاء مفاجأً جداً، ومعاكساً لما أعلنته الإدارة الامريكية من استراتيجية في سوريا تتلخص بمحاربة تنظيم الدولة وإنهاء الوجود الإيراني هناك... هذه الاستراتيجية جاءت على لسان جيمس جيفري المبعوث الأمريكي في الملف السوري والذي لم يكن قد جيء به إلا لمحاربة النفوذ الإيراني في سوريا كما رأى العديد من المحللين بعد استدعائه لشغل هذا المنصب، إذا انسحبت القوات الامريكية دون وجود استراتيجية واضحة فستكون قد قدمت سوريا على طبق من ذهب لإيران كما يرى البعض، ففي بلد ليس بعيد في العراق تحديداً تتحكم طهران بالقرار السياسي والعسكري على الرغم من وجود نفوذ سياسي وعسكري أمريكي واسع، وإيران هي إحدى الدول المرشحة بقوة لملء الفراغ الأمريكي بسبب تغلغلها الكبير في المؤسسة العسكرية وتأثيرها في الملف السياسي وتمددها الاجتماعي المتمثل بسياسة التشييع التي تقوم بها في سوريا، بالمقابل هناك من يرى أن واشنطن لم تتخلَّ عن مواجهة المد الإيراني في سوريا لكنها ستعتمد على تكتيك جديد ربما يكون أنجح من الصدام المباشر.

كيف يمكن لإيران استغلال التطورات لصالحها؟

وهل أصبح مشروع مجابهة النفوذ الإيراني في مهب الريح؟ أم إن واشنطن اختارت أنماطاً أخرى في مشهد المواجهة؟

ضيوف الحلقة :

حسن النيفي: كاتب ومحلل سياسي من عينتاب

د. أسامة الملوحي: رئيس الهيئة السورية للإنقاذ من إسطنبول