الثلاثاء 2018/04/03

مستقبل الوجود الأمريكي في سوريا في ظل تصريحات ترامب الأخيرة

مقدمة :

فاجأ ترامب الجميع بإعلانه قرب سحب القوات الأمريكية من سوريا، وبعدها بيوم واحد قرر تعليق مساعدات بقيمة مئتي مليون دولار من مخصصات بلاده لإعادة الإعمار في سوريا.

قرار ترامب كان مفاجئاً على ما يبدو لوزير الدفاع جيمس ماتيس، والقادة الأمريكيين ومسؤولين كبار في وزراة الخارجية، فجميعهم كان يتحدث ويعمل على سياسية معكوسة تماماً خلال الأشهر والسنوات الماضية.

فوزير الدفاع قال في نوفمبر الماضي إن قوات بلاده لن تغادر سوريا الآن، “وستحرص على وضع شروط الحل الدبلوماسي، دون الذهاب إلى الطريقة العسكرية”.

الموقف ذاتُه أكدت عليه دانا وايت، المتحدث باسم البنتاغون، قبل ساعات من تصريح ترامب،وأشارت وايت إلى أن “القوات الأمريكية ستعمل مع بقية الحلفاء (في سوريا) لتأمين واستقرار الأراضي المحررة، إضافة إلى العمل الدبلوماسي لحل النِزاع هناك”.

أما موقف الخارجية الأمريكية فجاء على لسان العديد من مسؤوليها، لعل آخر ذلك، البيانُ الصادرُ عنها، والذي اعتَبَر أنه “من المهم للأمن الوطني الأمريكي الحفاظُ على الوجود العسكري في سوريا، وإنهاءُ النزاع هناك ومساعدةُ الشعب السوري”.

في حين كان موقف وزير الخارجية المُقال، ريكس تيلرسون، أكثرَ وضوحاً عندما أعلن أن إدارة ترامب “عاقدةُ العزم” على عدم تكرار “الخطأ” الذي ارتكبته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، بالانسحاب من العراق، وهو ما سمح لتنظيم القاعدة بالتوسع والتحول إلى “تنظيم الدولة .

هذه التصريحات المفاجئة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول مستقبل الوجود الأمريكي في سوريا وضعتنا أمام العديد من الأسئلة..

_هل تنوي الولايات المتحدة فعلاً ترك الساحة السورية؟ أم إن تصريحات ترامب ليست سوى رسائل سياسية؟

_من المستفيد من هذا الانسحاب إن كان أمراً واقعيا؟

ضيوف الحلقة :

1) حسن النيفي: كاتب ومحلل سياسي سوري

2) محمد عويس: خبير بالشأن الأمريكي والشرق الأوسط