الجمعة 2018/01/19

 “جيش الحدود” في الشمال السوري.. الأهداف والعواقب

مقدمة : 

أعلن التحالف الدولي نيته تشكيل قوة حدودية في سوريا قوامها ثلاثون ألفاً عمادها ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية والتي تُعتبر المليشيات الكردية الانفصالية عمودها الفقري هذا الإعلان لاقى معارضة واسعة من أطراف داخلية وإقليمية ودولية وعلى رأسها أنقرة وموسكو وطهران، البعض رأى أن هذا الجيش إن تم تشكيله ما هو إلا مسمار في نعش سوريا الموحدة فالجيش أو القوة الأمنية التي يتم الحديث عنها مهمتها حماية حدود الفرات كما صرح التحالفُ الدولي ما يعني إيجادَ كانتونٍ جغرافيٍ معزولٍ عن محيطِه تكون الولايات المتحدة الأمريكية ذات اليد العليا فيه، كما إنَّ هذه الخطوة وضعت إشارات استفهام كبيرة حول جوهر هذا التشكيل الجديد ومهمته الحقيقية وموقفه من نظام الأسد في الوقت الذي تُدير واشنطن ظهرها للثورة السورية ولتشكيلاتها العسكرية التي قامت بقطع الدعم عنها منذ أقل من عام متذرعةً بوجود مخاطر أمنية وعسكرية من استمرار تقديم الدعم لها، ما أدى لتراجعها وتراجع أدائها العسكري أمام تغول النظام والروس واستخدامهم أكثر الأسلحة فتكاً وقتلاً كما يرى مراقبون، ولا بد للإشارة هنا أيضاً إلى التراجع الأمريكي على لسان وزير الخارجية ريكس تيلرسون عن الإعلان الأخير حيث قال لا نية لنا بإنشاء قوة جديدة في سوريا وأنَّ ما تم الحديث عنه ليس سوى فهم خاطئ لبعض التصريحات التي تم التعامل معها بشكل خاطئ أيضاً،  لكن الرد التركي على لسان وزير الخارجية جاويش أوغلو ذهب إلى أنَّ الكلام الأمريكي الأخير لم يكن مقنعاً أبداً ولا تنظر له تركيا بعين الارتياح.

فهل ستنجح الولايات المتحدة في مسعاها الجديد في ظل الرفض الواسع له؟

ألا يُعتبر هذا الأمرُ خطوةً على طريق التقسيم؟

 

ضيوف الحلقة  :

1_ العميد أسعد الزعبي: خبير عسكري واستراتيجي

2_ حسن النيفي: كاتب ومحلل سياسي سوري