السبت 2019/03/30

تنظيم الدولة بعد “الهزيمة”.. الاستراتيجية المتوقعة وإمكانية العودة

مقدمة :

بعد الإعلان الأمريكي عن هزيمة تنظيم الدولة في سوريا بالتعاون مع الحلفاء المحليين المتمثلين بالمليشيات الكردية الانفصالية والذي جاء عقب سنوات من المعارك الطاحنة بين التنظيم والمليشيات المدعومة من التحالف الدولي والتي خلفت آلاف الضحايا المدنيين وخاصة في الرقة ودير الزور والباغوز مؤخراً، أعلنت واشنطن نهاية للتنظيم الذي دعاها لتشكيل تحالف كبير للقضاء عليه والذي كان سبباً في تدخلها العسكري الكبير في سوريا ودعمها للمليشيات الكردية الانفصالية رغم معارضة الجانب التركي لهذه الخطوة التي اعتبرتها أنقرة استفزازية جداً، نهاية التنظيم لا بد أن ينعكس عنها تغييرات تشمل الجانب الميداني والسياسي فواشنطن التي كانت تشرعن بقائها بمحاربة تنظيم الدولة وكذلك تشرعن دعمها لمليشيا "قسد" لم يعد اليوم هناك ما يدفعها للبقاء وخاصة أن الوجود الأمريكي في سوريا أصلاً كان مطروحاً على الطاولة بقوة بعد أن قرر ترامب سحب قواته من هذه الأرض، كما إن وجود التنظيم كان مبرراً لمنع تركيا عن القيام بأي عمل عسكري ضد مليشيا "قسد" حتى على سبيل إيجاد منطقة آمنة فاصلة على الحدود السورية التركية، ناهيك عن الأثر الأكبر لهذا الإعلان والذي يتجسد بوضع المجتمع الدولي أمام إشكالية الحل السياسي الذي ربما كان أحد أهم أسباب تعطيله الحرب على تنظيم الدولة.

هل انتهى التنظيم فعلاً؟ أم إن الصراع سيأخذ منحاً تكتيكياً جديداً، مشابهاً لما حصل في العراق؟

ما الخطوة التي تلي نهاية التنظيم؟ وما الملفات التي ستفتح عقب هذا الإعلان؟

ضيوف الحلقة :

1- العقيد أحمد حمادة: خبير عسكري واستراتيجي في الاستديو

2- محمد سالم: عضو مركز الحوار السوري للدراسات