الأثنين 2019/03/18

النشاط الإيراني المتزايد في سوريا … استفزاز لروسيا وضمان للمصالح الإيرانية

المقدمة :

اجتماع عسكري على مستوى رؤساء الأركان لكل من إيران والعراق ونظام الأسد جاء بعد نشاط متزايد ملحوظ لطهران في سوريا وخاصة على الصعيد العسكري والاقتصادي والدبلوماسي فالوفود الدبلوماسية والعسكرية الإيرانية لم تنقطع عن سوريا وخاصة في الأشهر الماضية هذه الخطوات التي تكللت بشحن بشار الأسد إلى طهران لمقابلة خامنئي وروحاني، في خطوات اعتبرها البعض استفزازية للروس وموجهة ضدهم وضد مشروعهم الذي بدأ يزعج الإيرانيين وخاصة بعد التفاهمات الروسية الإسرائيلية وربما على رأس قائمتها الوجود الإيراني في سوريا، قبل ساعات من الاجتماع كان هناك تصريح لقائد ما يسمى الحرس الثوري الإيراني يتبجح بدعم إيران لمئتي ألف مقاتل في كل من العراق وسوريا ما اعتبره أيضاً مراقبون رسالة للروس ولكل من يتكلم عن إنهاء التموضع الإيراني في سوريا، ربما الدعم الإيراني لنظام الأسد ليس بجديد لكن الجديد تعميق العلاقة بين كل من سوريا والعراق وإيران في حلف ثلاثي عسكري وربما اقتصادي في ظل الحديث عن طريق بري سريع يبدأ من طهران وينتهي في دمشق مرورا في بغداد، وغموض الموقف الروسي حتى الآن فما زال الحديث عن الرغبة الروسية في إنهاء الوجود الإيراني في سوريا مجرد تكهنات قبل وجود أي خطوة عملية في هذا الاتجاه إذا فرضنا أن روسيا قادرة على البقاء في سوريا في ظل الغياب الإيراني عن الأرض السورية إن حصل.

ضيفا الحلقة :

1-إياد أبو عمر / مدير مركز نورس للدراسات

2-حسام النجار / محلل سياسي سوري