الجمعة 2019/01/18

المنطقة الآمنة شمال سوريا.. حقيقة أم فقاعة دبلوماسية؟

محاور:

اتصال هاتفي بين الرئيس أردوغان وترامب أعاد فكرة المنطقة الآمنة إلى الأذهان مجدداً بعد أن طرحت قبل أكثر من ثلاث سنوات، وخلفت تخبطاً سياسيا جديداً بين الأطراف الفاعلة هذه المرة واشنطن هي من طرحت الفكرة وعرضتها على الأتراك بعد إعلانها سحب قواتها من الأراضي السورية وبعد الاستعداد التركي لملء الفراغ الذي سيخلفه انسحاب القوات الأمريكية من سوريا؛ الأمر الذي يبدو أنه لم يَرُقْ كثيراً لواشنطن التي تريد المحافظة على حلفائها المحليين المتمثلين بالمليشيات الكردية الانفصالية كما إنه لم يرق للروس الذين طالبوا بتسليم المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا ب ي د لنظام الأسد فهو الحل الأمثل حسب وجهة نظرهم، المنطقة الآمنة التي يتم الحديث عنها اليوم مجهولة الشكل والمضمون، فهي فكرة غير واضحة المعالم حتى الآن لاقت رفضاً مبدئياً من قبل مليشيا ب ي د لكن المليشيات ما لبثت أن وافقت على الفكرة ودعمتها بشرط الإشراف الأممي عليها وأن لا يكون لتركيا يد فيها، أما تركيا فقد اشترطت خمسة شروط للموافقة على المنطقة الآمنة أهمها خلوها من عناصر ب ي د وتشكيل قوى أمن داخلي بإشرافها وإدارة المنطقة من قبل المجالس المحلية من أبناء المنطقة والسماح لها بالتوغل حتى اثنين وثلاثين كيلو متراً وتحليق طائراتها إن لزم الأمر بالإضافة إلى تشكيل جيوب أمنية في المناطق التي تؤمن الدعم اللوجستي للمليشيات الانفصالية.

هل واشنطن جادة هذه المرة فيما يخص المنطقة الآمنة؟ وما موقف مليشيات "ب ي د" منها؟

هل ستكتفي تركيا بالشريط الحدودي منطقة آمنة؟ ومن سيدير هذه المنطقة؟ وكيف سترد واشنطن على الشروط التركية؟

ضيوف الحلقة:

1- صبحي دسوقي: كاتب وصحفي سوري من عينتاب

2- سمير سطوف: كاتب وصحفي سوري من الجزائر