الثلاثاء 2019/01/08

المعتقلون… الملف العالق والقضية المنسية

مقدمة :

المعتقلون السوريون.. القضية الأبرز والمشكلة الأخطر ربما ليس في حاضر سوريا بل في ماضيها ومستقبلها فمذ استولى آل الأسد على السلطة في دمشق وهم يحكمون الناس بالحديد والنار، وكانت ولا زالت الاعتقالات التعسفية سلاحهم الأشد فتكاً ويدهم الباطشة لإخراس كل صوت يقول لا، بعد الثورة السورية ازدادت وتيرة الاعتقالات بشكل غير مطرد حتى يكاد لا يخلو بيت سوري من صورة لمعتقل، هذه العملية الممنهجة من قبل نظام الأسد لم تجد من يحد من جورها وظلمها فمع بداية العملية التفاوضية كان ملف المعتقلين هو الملف الأشد إلحاحاً والذي كان يوضع على كل طاولة للتفاوض بين نظام الأسد والمعارضة لكن لا تقدم ملموسا فيه وليس سوى التسويف والتأجيل، المماطلة هذه كانت مصحوبة بمزيد من الاعتقالات وبقوائم موت ترد بين الفينة والأخرى من أقبية سجون النظام تخبرنا بأسماء من قتل بسياط سجاني النظام وأساليبهم المتوحشة، المنظمات الدولية الحقوقية لم تقدم سوى التقارير التي تدين نظام الأسد وتنتقد سلوكه الاجرامي دون محاسبة ولا عدالة، هيئات ومنظمات ومؤسسات سورية حاولت الحراك بهذه القضية كان أبرزُها هيئةَ المعتقلين التي حاولت كغيرها جمع أكبر كم ممكن من أسماء وملفات المعتقلين بالتعاون مع الجهات التي تشتغل في الحقل نفسه وهي مؤخراً حصلت على ملف من برنامج جسور الأمل الذي يعرض على شاشة قناة الجسر والذي يعنى بشأن المفقودين والمعتقلين ويحتوي الملف على معلومات لما يقارب خمسة آلاف معتقل ومفقود سوري.

أين وصلت قضية المعتقلين على طاولة المفاوضين في أستانا وجنيف؟ وماذا قدمت هيئة المعتقلين لهم منذ تأسيسها؟

هل من تجاوب من المنظمات الحقوقية والدول الغربية مع ملف المعتقلين؟

ضيف الحلقة :

ياسر فرحان: عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض