الجمعة 2019/03/22

اللاجئون السوريون في لبنان.. خطاب رسمي معادٍ.. ما هي الأسباب؟

مقدمة :

رغبة لبنانية على الصعيد الرسمي بإعادة السوريين إلى بلادهم لم يخفها لبنان في كل محفل وعلى لسان كبار مسؤوليه بالإضافة لحديثه عن انعكاس سلبي للوجود السوري في البلاد فهذا الرئيس اللبناني ميشيل عون خرج علينا مؤخراً في لقائه مع المبعوث الأممي إلى سوريا "غير بيدرسون" وأبدى رغبته بعودة السوريين إلى بلادهم سبقها تصريحات رسمية تفيد بعودة مئة وإثنين وسبعين ألف سوري إلى بلادهم خلال السنة الماضية، وأصبح من نافلة القول الحديث عن الآثار السلبية للوجود السوري على الدولة اللبنانية في الخطاب اللبناني الرسمي، الأمر الذي أصبح فاتحة لكل خطاب سياسي لدى معظم السياسيين اللبنانيين وخاصة المرتبطين بالنظام ومليشيا حزب الله اللبناني حتى بعض السياسيين اللبنانيين المعارضين لنظام الأسد أصبح حديث عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم والعمل مع روسيا من أجل ذلك حديثاً مستساغاً لهم وكان آخرهم رئيس الحكومة سعد الحريري، لكن بشروط مختلفة عن الشروط التي يتحدث عنها موالو الأسد في لبنان، الوضع الاقتصادي في لبنان وعدم القدرة على تحمل أعباء الوجود السوري في لبنان هو أحد أهم مسوغات الداعين لترحيل السوريين وإعادتهم لبلادهم، بالإضافة لأحاديث لا تخلو من لوثة طائفية تتحدث عن تغيير ديمغرافي في لبنان أحدثه ويحدثه الوجود السوري في هذه الأرض الهشة طائفياً.

ما سبب تحريض جهات لبنانية على اللاجئين السوريين؟ وهل الدافع الاقتصادي هو السبب الرئيس كما يدعي لبنان أم إن هناك دوافعَ سياسية؟

ما تأثيرُ الوجود السوري على لبنان؟ وهل أصبح ملفُ اللاجئين السوريين دافعاً للتسول لدى بعض الدول؟

ضيوف الحلقة :

1- د. فادي شامية: كاتب ومحلل سياسي لبناني من بيروت

2- عبد الرحمن العكاري: رئيس الهيئة العامة لمتابعة شؤون اللاجئين السوريين في لبنان من إسطنبول