مقدمة:بعد سلسلة من الأحداث الميدانية في سوريا التي توحي بخلاف روسي إيراني عميق ولا يمكن تجاوزه في ظل اتباع كل طرف منهما سياسة الاستحواذ والاستئثار اقتصاديا وسياسيا وعسكريا في سوريا أهم هذه الاحداث كان الاقتتال الذي شهدته أرياف حماة بين المليشيات المحسوبة على إيران وأبرزها الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد والفيلق الخامس المدعوم روسيًا وكذلك الأنباء عن التوتر الذي تشهده مناطق شرق سوريا تلك المناطق التي تحاول إيران جعلها منطقة إيرانية خالصة لها نظراً لأهميتها في المشروع الإيراني، بالإضافة إلى التنافسات الاقتصادية بين كلا الطرفين والذي لا يخفى على أحد ويتمثل في مساع حثيثة للحليفين بالاستئثار بالعقود الاقتصادية طويلة الأمد كتعويض عما قدمته هاتان الدولتان في سبيل الحفاظ على بشار الأسد في السلطة، ومحاولة مد النفوذ في كل من المؤسسات العسكرية والسياسية والأمنية، ناهيك عن غض الطرف الروسي عن الضربات الإسرائيلية التي تتلقاها المليشيات الإيرانية بين الوقت والآخر تحت أعين الروس وسمعهم وربما بتنسيق معهم، البعض يضخم من حجم هذا الخلاف بين الدولتين ويرى حتمية التصادم المباشر بينهما وآخرون لا يرون أي خلاف استراتيجي عميق وإنما خلافات تكتيكية بسيطة ليس من الصعب تجاوزها.هل هناك خلاف روسي إيراني حقيقي في سوريا؟ أم إن الأمر أصغر مما يتم تصويره؟ضيوف الحلقة: _أحمد كامل / كاتب وصحفي سوري من باريس ._زهير سالم / مدير مركز الشرق العربي للدراسات الاستراتيجية.
المزيد من الحلقات
