الجمعة 2018/10/05

التطبيع العربي مع نظام الأسد الأسباب والدوافع

مقدمة :

تقارير عديدة أشارت إلى رغبة لدى بعض الدول العربية في عودة علاقاتها الطبيعية مع نظام الأسد والتطبيع معه على وقع التقدم العسكري الذي حققه مؤخراً مدعوماً بكل من الاحتلال الروسي وإيران، وبعض تلك التقارير تتحدث عن دعم عربي مخفي لنظام الأسد بأشكال مختلفة ربما تبقى هذه التقارير مجرد تحليلات سياسية لبعض مواقف تلك الدول لكن الثابت في عرف الدبلوماسية العربية حالياً أن لا مطالبات برحيل الأسد، وأن الدول التي كانت تتكفل بإسقاطه عسكريا وسياسياً لم تعد ترغب بذلك أو ربما غير قادرة عليه، وما العناق الأخير في نيويورك بين وزير خارجية نظام الأسد ووزير الخارجية البحريني إلا كشف لمستور حقيقة مواقف هذه الدول من نظام الأسد، والسيف الدمشقي الذي أهداه أمير البحرين قبل ثلاث سنوات لبوتين إبان التدخل العسكري في سوريا ما هو إلا سيف زرع في خاصرة السوريين من شقيق محتمل من المفترض أن يناصر السوريين في ثورتهم ولا يناصر قاتلهم، موقع "انتلجنس أون لاين" الفرنسي أصدر تقريراً كشف فيه أن وفداً من رجال الأعمال الإماراتيين زار سوريا سراً في آب الماضي، على رأسه رجل أعمال يعمل لعائلة آل نهيان الحاكمة، وبحث مع النظام جهود إعادة الإعمار، وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية ذكرت، في سبتمبر الماضي، أن علي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام لمجلس الأمن القومي الأعلى في الإمارات زار دمشق، في يوليو الماضي، والتقى رئيس شعبة الأمن السياسي محمد ديب زيتون، هناك الكثير من المواقف التي تدل على التطبيع العربي مع نظام الأسد ربما كان آخرها إجراء لقاء صحفي لجريدة الشاهد الكويتية مع بشار الأسد وربما لن تكون آخرها .

ما سبب عودة بعض الدول العربية إلى التطبيع مع النظام؟

وهل تخلت هذه الدول عن مواقفها ضد الأسد.. وما المقابل؟

ضيوف الحلقة :

1_ القاضي حسين حمادة: الهيئة السورية للعدالة والإنقاذ الوطني

2_ ياسر الرحيل: صحفي سوري من إسطنبول