الجمعة 2019/03/08

التطبيع العربي مع الأسد.. أفول بعد ضغوط غربية، فما الأهداف ؟

مقدمة :

ضغوط سياسية تمارسها واشنطن وحلفاؤها الأوربيون على الدول العربية التي ترغب في تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد وصلت حد التهديد بفرض عقوبات في بعض الأحيان على كل من يعيد علاقاته بالنظام فكانت واشنطن ولا زالت رافضة لأي خطوة دبلوماسية إيجابية باتجاه نظام الأسد وخاصة من دول الخليج العربي التي يرى فيها نظام الأسد والاحتلال الروسي حبل نجاة اقتصادي في إعادة إعمار المدن التي دمرتها الطائرات الروسية.

واشنطن وحلفاؤها الأوربيون لم يمارسوا هذه الضغوط إلا بعد أن لمسوا رغبة عربية في إعادة تطبيع العلاقات مع نظام الأسد بدأتها الامارات بإعادة فتح سفارتها في دمشق تلتها البحرين في خطوة مشابهة بالإضافة إلى زيارة رئيس النظام السوداني عمر البشير إلى دمشق تلك الزيارة التي كانت الأولى من نوعها عقب الثورة السورية.

الأنباء أفادت بتهديد أمريكي لدول الخليج بشكل عام وللإمارات والأردن على وجه الخصوص بإمكانية فرض عقوبات اقتصادية على الدول التي ستطبع العلاقات مع نظام الأسد بشكل أكبر وخاصة فيما يتعلق بملف إعادة الإعمار بالإضافة للحديث الفرنسي الذي جاء على لسان ماكرون أثناء لقائه رئيس الانقلاب بمصر عبد الفتاح السيسي وقال له إن قرار تطبيع العلاقات مع نظام الأسد وإعادته إلى الجامعة العربية غيرُ سديد ونحن ملتزمون بالسعي لتسوية سياسية في سوريا.

لماذا يصر الغرب على الإمعان في عزلة النظام وهو الذي لم يضع ثقله لإسقاطه؟

هل ستنجح واشنطن في ثني حلفائها العرب عن تطبيع علاقاتهم مع نظام الأسد؟

ضيوف الحلقة :

1-سمير سطوف: كاتب صحفي سوري من الجزائر

2-مصطفى ادريس: عضو مركز رؤى للدراسات الاستراتيجية من إسطنبول