الثلاثاء 2019/03/26

الاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.. من المستفيد؟

مقدمة :

حان الوقت لكي تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة هذا كان نص التغريدة التي أطلقها دونالد ترامب ليشغل الرأي العام بها، بعد سلسلة خطوات صدرت عن الإدارة الامريكية في الفترة الأخيرة تصب في صالح الاحتلال الإسرائيلي تحت ما يسمى صفقة القرن التي تعتبر إحدى أهم الملفات التي قبض عليها ترامب مذ توليه زعامة البيت الأبيض، "منح من لا يملك لمن لا يستحق" هكذا رأى الشارع السوري هذا القرار الذي أراده ترامب، كما رأته أيضاً كثير من الدول التي أعلنت رفضها لهذه الخطوة والتي رُفضت أيضاً من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأغلبية أعضائه، البعض رأى أن الاحتلال الإسرائيلي استغل حالة غياب المشروع التحرري العربي بل التطبيع العربي الإسرائيلي والذي أصبح جلياً بعد مؤتمر وارسو بحجة مقاومة الخطر الإيراني المشترك أمام الطرفين، كما استغل غياب الدولة السورية والسيادة السورية عقب استجلاب نظام الأسد لروسيا وإيران ومليشياتها لقمع الثورة السورية وتفتيت سياسي واجتماعي للبلاد التي ثار شعبها على حاكمها وتحويلها لدولة فاشلة بسبب ممارسات القمع والقتل، لكن لا يخلو الامر من كونه هدية تُقدم إلى بشار الأسد ومليشيا حزب الله وإيران كما يرى مراقبون كون هذه الخطوة جاءت انكشاف سوءة ما كان يسمى محور المقاومة والذي ظهر للعيان بأنه ليس سوى محور مقاومة لإرادة الشعوب.

ما سبب هذا القرار المفاجئ لترامب بهذا التوقيت؟ وما آثار وانعكاسات هذا القرار إقليميا ودولياً؟

من المستفيد من هذا القرار؟ وهل ستمضي واشنطن به رغم الرفض الدولي له؟

ضيوف الحلقة :

1-إياد أبو عمر: مدير مركز نورس للدراسات

2-زهير سالم: رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات