الثلاثاء 2018/09/11

الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في سوريا على ضوء مستجدات إدلب

مقدمة :

في ظل التقارير التي تتحدث عن سياسة جديدة لترامب في سوريا عقب المتغيرات التي فرضت نفسها على ساحة الأحداث السورية وعقب السياسة الأمريكية القديمة في سوريا من أيام الرئيس السابق باراك أوباما والذي فضل البقاء متفرجاً على مسلسل الأحداث السورية دون الإتيان بأي حراك حيال التمدد الإيراني في سوريا والتدخل الروسي أيضاً والذي رجح الكفة العسكرية لصالح نظام الأسد صحيح أن واشنطن تدخلت بقوة في الحرب ضد تنظيم الدولة ودعمت المليشيات الكردية الانفصالية لضمان سيطرتها على المناطق الغنية بالنفط والثروات في سوريا لكنها لم تحرك ساكناً حيال القتل الذي يمارسه النظام بحق الشعب السوري في جميع المناطق على الرغم من وجود فصائل كانت مدعومة من قبلها في بعض تلك المناطق كالجنوب السوري، أما اليوم فكثير من التقارير تتحدث عن رغبة أمريكية بتغيير سياستها في سوريا بدأت بتعيين جيفري الدبلوماسي القدير مسؤولاً عن الملف السوري، والحديث أيضاً عن استمرار الوجود العسكري الأمريكي في سوريا بعد أن طرح ترامب موضوع الانسحاب منها، والحديث عن أولوية كبرى لواشنطن تتلخص بمحاربة الوجود الإيراني في سوريا، هناك من يرى أن واشنطن ستستغل ما يحدث في إدلب من تصعيد عسكري ومعركة محتملة لصالح هذا التدخل فيكون بوابة لها لاستراتيجية أكثر فعالية في سوريا وبالمقابل هناك من يرى أن أمريكا سعيدة جداً بأي هجوم ينهي المعارضة السورية في آخر معاقلها.

ما حقيقة الموقف الأمريكي من هجوم محتمل للاحتلال الروسي ونظام الأسد على إدلب؟

وكيف تنظر واشنطن حالياً إلى الحل السياسي في سوريا؟

ضيوف الحلقة :

1_ بسام جعارة: كاتب وصحفي سوري من لندن

2_ حسام النجار: محلل سياسي سوري من باريس