الثلاثاء 2018/11/27

اتفاق إدلب.. على وقع مجازر واستفزازات النظام

مقدمة :

استفزازات كبيرة قامت بها قوات النظام والمليشيات الإيرانية في الشمال السوري لم يكن أولها المجزرة التي ارتكبتها تلك المليشيات في بلدة جرجناز والتي راح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى المدنيين بل سبقها قصف ومجازر ومحاولات تسلل متكررة، لكن الحدث الذي يعتبر الأول من نوعه بعد اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا والذي أسس لمنطقة عازلة في الشمال هو استخدام نظام الأسد لغاز الكلور في استهداف الاحياء الخاضعة لسيطرته في مدينة حلب والترويج على أن الفصائل الثورية هي التي قامت بهذا الفعل في مسعى جديد كما يرى البعض لخلط الأوراق في الشمال قبل انعقاد اجتماع أستانا الجديد، والغريب أن هذه الأفعال كانت عقب اجتماعات وتواصلات روسية تركية كانت تؤكد مراراً على أهمية المحافظة على اتفاق سوتشي، توقيت استخدام ذريعة الكلور يوحي برغبة لدى نظام الأسد والاحتلال الروسي لعرقلة مساعي الحل التفاوضي وخاصة أن موسكو كما يرى كثيرون لم تكن ممتنة للاتفاق الذي قضى على طموحاتها باستعادة الأراضي السورية بشكل كامل أو على الأقل الأراضي التي لا تقع تحت النفوذ الأمريكي في المرحلة الحالية، فهل هناك نية مبيته وهل دبر أمر بليل يريد أن يغير شيئاً من الواقع الذي وصلت له المنطقة؟

ماذا يخطط كل من نظام الأسد والاحتلال الروسي؟ ولماذا الادعاء الآن باستخدام السلاح الكيماوي من قبل الثوار؟

هل سيصمد اتفاق سوتشي في إدلب على وقع الاستفزازات والقصف المتواصل للنظام؟ وما الموقف التركي من ذلك؟

ضيوف الحلقة

1- صبحي دسوقي: كاتب وصحفي سوري من عينتاب

2- هشام اسكيف: رئيس الدائرة السياسية لاتحاد ثوار حلب