الجمعة 2019/04/19

إلى متى سيصمد نظام الأسد في مواجهة أزماته الاقتصادية؟

المقدمة:

بدأت آثار تشديد الحصار الاقتصادي على نظام الأسد، ومنعه من استيراد المشتقات النفطية، وبعد عدة أشهر من أزمة أسطوانات الغاز المنزلي، ونقص حاد في مادة المازوت، والكهرباء، ازدادت الأمور سوءا، لتصل أخيرا إلى فقدان مادة البنزين، مما سبب الشلل في العاصمة دمشق وحلب وبقية المحافظات التي مازال يسيطر عليها نظام الأسد، في الوقت الذي يحاول به النظام التغلب على هذه الأزمة، عبر عدة أساليب وطرق ملتوية، من أبرزها وصول شاحنات وقود قادمة من إيران، عبر العراق إلى المصافي المحلية في مناطق سيطرة الميلشيات الكردية الانفصالية وتحت أنظار الولايات المتحدة، كما عممت وزارة أوقاف نظام الأسد على جميع خطباء المساجد وجميع المدرسين الدينيين في الثانويات والمعاهد الشرعية أن يحثوا الناس على عدم التزاحم في محطات الوقود، وكذلك حثهم على عدم تعبئة الوقود لغير حاجة، كما طالب التعميم، التزام الناس بالدور وهو ما يعرف بالطابور، بينما انهالت موجات سخرية كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي وانتشرت صورا ومقاطع فيديو توضح مدى غضب الشارع الذي اتخذ من السخرية مكانا لإفراغ غضبه، فيما اعتبر آخرون أن الحياة في سوريا لم تعد تطاق في ظل تراكم الأزمات التي تكتسح الاقتصاد السوري، بينما يقف نظام الأسد عاجزا بأي شكل من الأشكال على تأمين احتياجات السكان.

فما تداعيات استمرار أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام وعجزه التام عن توفيرها وأين دور حلفاء الأسد مما يجري في البلاد؟

ضيوف الحلقة :

السيد: سمير سطوف – كاتب وصحفي سوري- الجزائر

السيد: مصطفى ادريس- عضو مركز رؤى للدراسات الاستراتيجية