الثلاثاء 2019/01/29

إدلب وشرق الفرات.. الحوار الساخن بين أنقرة وموسكو

مقدمة :

تصريحات روسية جديدة أفادت بأن أنقرة لم تلتزم باتفاق إدلب وبأن هيئة تحرير الشام قامت بخرق الاتفاق الأخير الذي تم توقيعه بين كل من موسكو وأنقرة متذرّعة بتمدد كبير حققته الهيئة على حساب الفصائل العاملة في مناطق إدلب ومحيطها وحلّها العديد من الفصائل التي كانت موجودة في المنطقة، تزامنت هذه التصريحات مع حشود عسكرية كبيرة لقوات النظام والمليشيات المساندة له في الشمال السوري على تخوم إدلب والمناطق المحيطة بها، في نفس الوقت عادت إلى الاعلام التابع للاحتلال الروسي نظرية استهداف قاعدة حميميم العسكرية الروسية من قبل طائرات بدون طيار من جديد لتتوجه أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى الفصائل العاملة في إدلب وشمال اللاذقية دون أي دليل وإثبات على صدق هذا الكلام، كل هذه المؤشرات توحي بمخطط روسي جديد يهدف إلى التخلي عن اتفاق إدلب أو ما يسمى اتفاق المنطقة المعزولة الذي لم تلتزم به موسكو أصلاً، أو ربما محاولة روسية للضغط السياسي والدبلوماسي لتحصيل بعض المكاسب من تركيا شرق الفرات وخاصة أن موضوع الانسحاب الأمريكي من سوريا مازال قائماً، وتركيا ربما هي المرشح الأكبر لملء الفراغ الذي سيخلفه هذا الانسحاب.

هل تريد موسكو التحرك باتجاه إدلب؟ أم إنها مناورة دبلوماسية جديدة لتحصيل مكاسب على حساب شرق الفرات؟

ما موقف تركيا تجاه التهديدات الروسية لإدلب؟ وهل يشكل تمدد هيئة تحرير الشام في المنطقة إحراجاً لأنقرة في هذه المرحلة؟

ضيوف الحلقة:

1- إياد أبو عمر: مدير مركز نورس للدراسات من الداخل السوري

2- سمير سطوف: كاتب وصحفي سوري من الجزائر