الجزء الأول : ماهي خفايا الزيارة الروسية لطهران ؟
المقدمة : بعد خمسين يوم وأكثر من الغارات الروسية على الأراضي السورية مستهدفة فصائل المعارضة وبعد أن راهنت روسيا على الحصان الخاسر ، وأخذت على عاتقها دعم بشار الأسد وبعد فشل المليشيات الداعمة له والتي تتصدرها المليشيات الإيرانية ومع تقدم فصائل المعارضة والسيطرة على مواقع جديدة من الأراضي السورية ، يعتزم الرئيس الروسي فلايدمير بوتين التوجه إلى طهران لتقاسم الكعكة كما يقول محللون ، يأتي ذلك بعد معلومات عن قلق في بعض الأوساط الإيرانية على المصالح القومية في سوريا على المدى البعيد ، فهل هذا يعد مؤشراً لتخلي نظام الملالي وموسكو عن الأسد ، التفاصيل في الملف الأول .
أسئلة ومحاور الجزء الأول:
- زيارة مرتقبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران في القمة الثالثة للدول الأعضاء المشاركة في منتد الدول المصدرة للغاز ، من خلالها سيبحث الجانبان الأزمة السورية ، يأتي هذا بعد قلق طهران على مصالحها بعد التدخل الروسي في سوريا ، كيف تقرأ هذه الزيارة ، وماذا تعتقد أن يتمخض عنها ؟
- إيران تقاتل في سوريا وتحشد كل قواها لدعم الأسد للحفاظ على مقدساتها كما تدعي في سوريا وتقاتل تحت راية يالثارات الحسين ولن تسبى زينب مرتين وغيرها من الشعارات الطائفية التي تتغنى بها المليشيات الإيرانية ، لكن السؤال هنا ، روسيا أعلنت بأنها تخوض حربا مقدسة في سوريا وذلك بمباركة الكنسية الارسوذكسية . إذن ماهي المقدسات التي تقاتل روسيا من أجلها؟
- تعد هذه الزيارة الأولى لطهران بعد عام ألفين وسبعة للرئيس الروسي فلادمير بوتين ، من خلال ذلك تطمح طهران بأن تحصل على تطمينات من الجانب الروسي بما يخص الأزمة السورية ، ماهي التطمينات التي من الممكن أن تقدمها موسكو لطهران ؟
- اعتبر قائد القوات البحرية سابقاً في الحرس الثوري حسين علائي أن إطلاق الروس صواريخ كروز من بحر قزوين نحو الأراضي السورية خطأ استراتيجي يجب ألّا يحصل بسبب تأثيره علی المصالح الإيرانية، علماً أن هذه الصواريخ لا بد أن تعبُر الأجواء الإيرانية قبل وصولها إلى سورية ، هل تعتقد أن يحصل تنسيق أيراني روسي بخصوص إطلاق الصواريخ بعيدة المدى ؟
- هل تعتقد أن هذا التحالف بين موسكو وطهران تحالفٌ طويل المدى، أم سرعان ما يتبدل مع تغير المصالح كلما تطور الصراع؟
- إيران تسعى لتقويض وإضعاف الأنظمة في لبنان وسوريا والعراق بدعمها مليشيات شيعية تعمل بالوكالة، بينما لا ترغب روسيا في إذكاء الفتنة الطائفية بالمنطقة باعتبار ان هناك خمسة عشر بالمئة من سكان روسيا هم من المسلمين السنة الذين يعيشون في بعض المناطق التي لها تاريخ من الاضطرابات ، الا تخشى روسيا من خلال ذلك من انتفاض المسلمين السنة فيها جراء ما يحصل ؟
الجزء الثاني : أول خطوة أميركية تركية لمنطقة آمنة قرب حلب
المقدمة : تسعى تركيا جاهدة لإنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري ، لتكون مكاناً لتجمع اللاجئين وأرضاً سورية خاضعة للنفوذ التركي ، مشمولة بالحظر الجوي الذي طالما طالب به الثوار وهو مطلب تريد تركيا تحقيقه بشدة ، ولكنها أيضاً لم تتمكن من التوافق مع الرؤية الأمريكية التي لا يهمها سوى مقاتله تنظيم الدولة شمال سوريا ، واليوم أصبح هناك تقارب في وجهات النظر بين الدولتين الأمريكية والتركية لإنشاء تلك المنطقة ، بعد الغارات المكثفة لتركيا بمساندة من الولايات المتحدة الأمريكية على مواقع تنظيم الدولة والتي استطاع الثوار من خلالها تحقيق تقدم ملحوظ ، فيما يرجح مراقبون أنها الخطوة الأولى لإنشاء منطقة آمنة
أسئلة ومحاور الجزء الثاني:
- بعد استعادة الثوار لمناطق في ريف حلب من تنظيم الدولة بغطاء أمريكي تركي ، أعتبر ذلك بأنه خطوة أولى لإقامة منطقة آمنة شمال سوريا لإستيعاب النازحين ، تزامن ذلك مع هروب الآلاف من المدنيين من ريف اللاذقية بسبب الغارات الروسية ، هل تعتقد أنه أصبح هناك تقارب في وجهات النظر بين تركيا وأمريكا بخصوص إنشاء منطقة آمنة ؟
- الولايات المتحدة وتركيا أعلنتا أخيراً عزمهما استعادة مناطق في شمال سوريا تمتد نحو مئة كيلو متراً بين جرابلس ومارع لإغلاق الحدود مع تركيا وطرد تنظيم الدولة من تلك المنطقة ، يعني بعد الرفض المتكرر لطلب تركيا من أمريكا لإنشاء المنطقة العازلة ما الذي طرأ أخيراً على الولايات المتحدة الأمريكية حتى غيرت من وجهة نظرها ؟
- هل تعتقد أن أحداث الهجمات الإرهابية في باريس ، وبعد إلقاء التهم من بعض الدول الأوربية أن الهجمات أتت بعد تدفق اللاجئين السوريين إلى دول الإتحاد الأوربي ، كانت سبباً لتقارب وجهات النظر بين أمريكا وتركيا لإنشاء تلك المنطقة وخوفاً من الإعداد الهائلة لتدفق اللاجئين وتسلل بعض الأرهابيين من غير السوريين إلى تلك الدول تحت مسمى لاجئين ؟
- في الأمس حاول رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة الدخول إلى الأراضي السورية إلا أن الجبهة الشامية لم تسمح له بذلك ، لأسباب عدم التنسيق معها على ما تقول وتفاقم الموقف إلى استقالته، يعني الإئتلاف يعد الممثل السياسي الوحيد للشعب السوري والحكومة المؤقتة تتبع له ، وبعد أن وصف طعمة الجبهة الشامية بالمنظمة الإرهابية ، لاقى ذلك استنكارأ من معظم الفصائل العاملة على الأرض ، برأيك إن أنشأت المنطقة الآمنة في سوريا هل سيسطيع الإئتلاف التنسيق مع الفصائل المقاتلة لإدارتها
- المسؤولون الأتراك كانوا صادقي النوايا بالطبع في نصرة الثورة السورية وقدموا للاجئين السوريين خدمات لم يقدمها أي بلد عربي أو أجنبي، لكن هذا المجهود نجحت فيه تركيا لأنه داخل حدود بلادها، أما خارج الحدود فتبدو تركيا مكبلة في محاولاتها لنصرة اصدقائها وحلفائها ، برأيك هل ستواجه تركيا ضغطاً دولياً حيال إنشاء المنطقة الأمنة أم أنها ستحصل على تأييد بذلك ، خصوصاً بعد عمليات الإرهاب المنظم في دول الإتحاد الأوربي
المزيد من الحلقات
