الثلاثاء 2016/02/02

الهيئة العليا للمفاوضات في جنيف والمحادثات قادمة…حسن روحاني والجولات المكوكية في أوربا

الجزء الأول : الهيئة العليا للمفاوضات في جنيف والمحادثات قادمة

المقدمة : مازلت هناك عقبات أمام مفاوضات مؤتمر جنيف ثلاثة ، فالنظام ما زال مصراً على تسميتها محادثات لا مفاوضات ودون شروط مسبقة ، وذلك من خلال تأكيد موفد النظام بشار الجعفري والذي جعل من كلامه آية قرآنية وختمها بصدق الله العظيم ، وفي المقابل ما زالت المعارضة مصرة على موقفها بأن لا مفاوضات مع النظام قبل وقف القصف على المدنيين وإطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن المدن والبلدات التي يحاصرها النظام ، بين هذا وذاك كان هناك رأي آخر وبلغة التهديد من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حينما قال إن لم يتفق الطرفان على حل فسيدمر ما تبقى من سوريا ، في ظل حالة التخبط بين الدول الراعية والمعارضة والنظام إلى أين ستؤول الأمور.

أسئلة ومحاور الجزء الاول :

  • في البداية كان هناك موقف صارم من الهيئة العيا للمفاوضات بأنها لن تذهب إلى جنيف قبل إطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن المدن والبلدات المنكوبة ووقف البراميل المتفجرة ، وأكد ذلك المنسق العام للهيئة رياض حجاب حينما قال إنهم لن يفاوضوا على حق مشروع للشعب السوري ، لكن كما نرى اليوم بأن الهيئة في جنيف مع العلم بأنها لم تقم بمحادثات بعد ، هل يعد ذلك تراخي في موقف الهيئة والتي يعوِّل عليها الشعب السوري ؟
  • موفد النظام بشار الجعفري اتهم المعارضة السورية بأنها ليست جادة في مسألة المفاوضات لحل ما سماها بالأزمة السورية ، بالمقابل المعارضة تقول أن النظام هو الذي يحاول إفشال المفاوضات ، وفي الحقيقة النظام مازال يراوغ في مسألة إطلاق سراح المعتقلين ووقف القصف وفك الحصار ، هل تعتقد أن النظام سيضطر للقبول بشروط المعارضة من خلال ضغط دولي ؟
  • بشار الجفري قال أيضاً إن هناك دولاً تسعى لفرض أمر واقع على محادثات جنيف ، من يقصد بتلك الدول ، لماذا يتجاهل الحليفان الأيراني والروسي واللذان يسعيان لإفشال أيِّ تفاوض يقضي لرحيل النظام ؟

  • الجعفري قال أيضاً إنهم حتى الآن لا يعرفون من سيجلس معهم على طاولة المفاوضات مع العلم أن الهيئة اختارت ممثليها الخمسة عشر برئاسة العميد أسعد الزعبي ، إذاً كيف نفسر تجاهل النظام للأعضاء هيئة التفاوض وكأنه يتحدث عن مجهول ؟
  • منذ البداية معروف عن مؤتمر جنيف بأنه يضمن مفاوضات على انتقال سياسي للسطلة من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالية ، لكن الجعفري الآن يتحدث عن مباحثات لا مفاوضات ، لدرجة أنه صنع من حديثه آية خاصة بهم وختمها بصدق الله العظيم ، لماذا يصر النظام على محادثات قد تتمدد أيام وشهور ، ويحاول الإبتعاد قدر الأمكان عن تسميتها مفاوضات ؟
  • أكد المنسق العام للهيئة رياض حجاب أن التجاوب الذي أبدته الهيئة العليا للتفاوض يأتي بعد ضمانات تلقوها بتنفيذ قرار أممي يتعلق بتحسين الوضع الإنساني ، حتى الآن ليس هناك بوادر تشير إلى أن هناك تجاوب من النظام حول ذلك ، إذاً بماذا نحكم على تلك المفاوضات ؟
  • وزير الخارجية الأمريكية جون كيري حذر وفد النظام والمعارضة السورية في جنيف ، من تدمير ما تبقى من البنى التحتيه في سوريا إذا فشلت تلك المحادثات في تحقيق أهدافها ، واعتبر أن المحادثات فرصة يجب على الطرفين أن يستغِلّاها ، هل نفسر كلام كيري بأنه تهديد واضح للطرفين للضغط عليهم للقبول بما يملى عليهم ؟

  • كيري يؤكد من خلال حديثه أن ستة عشر شخصاً قضوا في بلدة مضايا المحاصرة وأكد أن النظام زرع الفخاخ ونصب السياجات الشائكة لمنع دخول عمال الإغاثة مما اضطر سكانها لأكل العشب ، هذا يدل على أن الولايات المتحدة تعرف كل ما يحصل ، إذاً لماذا لا يستخدم ذلك ورقة ضغط على النظام لرفع الحصار عن المدن والبلدات المنكوبة وذلك من ضمن المحادثات التي يجريها ديمستورا مع وفد النظام ؟

  • ذكر كيري أيضاً انه لا يوجد حل عسكري للنزاع على حد وصفه ، وقال إذا ما فشلت المفاوضات فإن سفك الدماء سيبقى مستمراً حتى تتحول آخ مدينة في سوريا إلى أنقاض ، بالأمس كان هناك تصريح لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن تركيا وأمريكا مستعدتان لحل عسكري إذا فشلت عملية التفاوض ، كيف نقرأ التناقض في التصريحات الأمركية ؟

الجزء اثاني : حسن روحاني والجولات المكوكية في أوربا

مقدمة : بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران والتي فرضت عليها لعقود بسبب برنامجها النووي والذي نجح بإقناع الغرب برفع الحصار المفروض ، لتعود مجدداً الدولة الراعية للإرهاب إلى الحظيرة الدولية ، وكما هو المثل المعروف والذي يقول كل الطرق تؤدي إلى روما ، كانت المحطة الأولى للرئيس الإيراني حسن روحاني منذ أن تولى رئاسة إيران أن يقوم بزيارة تشمل إيطاليا والفاتيكان وفرنسا التي خرجت فيها مظاهرات تندد بزيارة الرئيس الإيراني والذي وصفوه بالقاتل ، فماذا تريد طهران فعلاً في ظل بقاء بعض العقوبات الأميركية وتوتر العلاقات مع الرياض.

أسئلة ومحاور الجزء الثاني: 

  • بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران ، قام الرئيس الإيراني حسن روحاني بزيارات لدول عدة وبناء عليها قام بعقد صفقات اقتصادية وعسكرية ، إلى ماذا تريد أن تصل إيران ، في ظل التوترات القائمة بينها وبين الرياض ودعمها للمليشات الطائفية التي تقاتل في سوريا ؟
  • البعض يصف الزيارات التي قام بها الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى إيطاليا والفتيكان وفرنسا ، بالزيارة التاريخية ، لماذا وصفة بالتاريخية ، هل لرفع العقوبات التي كانت طهران مكبلة فيها دور في ذلك ؟
  • لماذا اختارت طهران أن تفتح من البوابة الإيطالية والفاتيكانية فصلاً جديداً في العلاقات بوجود الضغوط المحاطة بها من كل الأطراف؟
  • لماذا هذا التغير السريع في وجهات النظر من الدول الغربية والتي كانت تعتبر إيران دولة مصدرة وراعية للإرهاب ولا تريد للمنطقة أن تبقى مستقرة ؟
  • قبل رفع العقوبات الأمريكية عن طهران كل تلك الدول كانت تنظر نظرة ازدراء لإيران ولكن بعد رفع العقوبات أصبحنا نرى الصفقات الاقتصادية والعسكرية التي تبرم مع إيران ، هل نستطيع القول أن تلك الدول لم تكن تملك قرارها بيدها ، لأن القرار بيد الولايات المتحدة الامريكية ؟
  • البعض يقول أن أيران تطمح لما هو أكثر من إقامة علاقات إقتصادية مع تلك البلدان ، إلى ماذا تسعى طهران أن تصل إليه ، من خلال تلك الصفقات التي تبرمها مع دول الغرب ؟