الثلاثاء 2016/07/26

“الاتفاق الأمريكي الروسي حول سوريا.. وإعلان حالة الطوارئ في تركيا “

الجزء الأول: الاتفاق الأميركي الروسي حول سوريا ...تنسيق تحكمه المصالح وقرارات تعوقها التفاصيل...فما هو المنتظر.؟

المقدمة: اتفاقٌ تلو الاتفاق ولكن لا قرار حاسم يضع حداً للنار المستعرة في سورية منذ خمسة سنوات.

واقعٌ اعتاد السوريون عليه، فلا حديثُ الساسة ولا حتى أصحاب الشأن من ذوي الاختصاص قادرين على التخمين بما قد تنتجه الغرف المغلقة التي تكاد تحسم مصير شعبٍ بأكمله.

وثيقة سياسية مسربة طُبخت في المطبخ الأمريكي الروسي لتخرج بوجبة دسمة من القرارات السياسة والعسكرية وما على أصحاب الشأن إلا الرضوخ لتذوقها.

أسئلة ومحاور الجزء الأول :

  • الوثيقة الأميركية الروسية المسربة تتحدث عن تشكيل مرجعية تنفيذية يكون مقرها العاصمة الأردنية عمان الغرض منها توسيع التنسيق بين الولايات المتحدة والاتحاد الروسي. برأيك ما هي آليات عمل هذه المرجعية.؟ وكيف ستنفذ في ظل غياب أي قوة لها على الأرض.؟
  • الروس والأمريكان سيعملان على تنفيذ نهج الجهود المشتركة بشكل عملي لمكافحة تنظيم الدولة وجبهة النصرة وتعزيز وقف الأعمال العدائية حيث سيقوم المشاركون بإجراء كافة الجهود بما يتفق مع نية اتخاذ كل التدابير المعقولة لعدم سقوط ضحايا من غير المقاتلين. برأيك ما هي التدابير التي من الممكن أن تتخذ لتحول دون وقوع ضحايا من غير المقاتلين في ظل الحديث عن استهداف مواقع جبهة النصرة وتنظيم الدولة التي هي بالأصل في مناطق المدنيين.؟
  • الوثيقة الأمريكية الروسية المسربة هي في صلبها تحمل طابع التنسيق العسكري الأمر الذي يجعل المتابع يتساءل حول الكيفية التي ستدفع من خلالها هذه العمليات العسكرية باتجاه تحقيق تقدم سياسي. برأيك في حال تم تحديد مناطق للتنسيق بين الجانب الروسي والأميركي ما هو الدور الذي سيوكل إلى الجيش السوري وكذلك الفصائل الثورية.؟
  • ينص الاتفاق على أن الأهداف التي يتوافق الطرفان عليها هي التي سيتم تطويرها لأجل الضربات حيث على المشاركين تسهيل الاستهداف الدقيق من خلال تبادل مواقع الأهداف المحسوبة والأهداف القابل التعامل معها والتي حددها الطرفان. برأيك ما هي الضوابط التي تحكم هذه العمليات وتقود باتجاه تحقيق أهدافها.؟
  • الوثيقة الأميركية الروسية تنص على وجود إطار عمل للانتقال السياسي في سوريا بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم ألفين ومئتين وأربعة وخمسين ليشمل رؤى حول كيفية وموعد إنشاء حكومة انتقالية مع السلطة التنفيذية الكاملة المشكلة على أساس الموافقة المتبادلة. برأيك وعلى ضوء ما سبق ما هي فرص نجاح تشكيل حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية.؟
  • وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن اللقاء المرتقب في جنيف بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة سيركز على الخطوات الضرورية لتعزيز نظام وقف إطلاق النار في سوريا. برأيك هل هذا الاجتماع هو بمثابة إعطاء ضوء أخضر للأمم المتحدة لترتيب جولة جديدة وحاسمة من المفاوضات.؟
  • سوريا تشهد في الفترة الأخيرة تصعيد متزايد للعنف ولاسيما الغارات التي تنفذها طائرات النظام ضد المدنيين وبموازاة هذا التصعيد هناك تحركات سياسية متسارعة ومع هذا هناك زيارة مرتقبة لوزير خارجية النظام وليد المعلم إلى موسكو قريباً. كيف تفسر هذه الزيارة في خضم هذه التحركات السياسية.؟ هل هي لإبلاغ النظام بقرارات تتعلق بالاتفاق الروسي الاميركي.؟

الجزء الثاني: إعلان حالة الطوارئ في تركيا.. هل تعبّد الطريق أمام واقعٍ سياسي جديد.؟

المقدمة: واقعٌ جديد قد تشهده تركيا بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ في عموم البلاد لمدة ثلاثة أشهر الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول طبيعة الحياة السياسية التي قد تفرض معايير جديدة تتحكم في مفاصل البلاد.

إلا أن هناك من يتساءل لماذا ذهب الرئيس إلى فرض حالة الطوارئ مطالباً الشعب التركي البقاء في الميادين، هل لخشيته من محاولة انقلابية جديدة أم أن للسياسة متطلبات لابد أن تغير مسار الأحداث كما تغير الرياح مسار السفن في عَرض البحر ...

• فأيُّ رياحٍ قد تدفع بها حالة الطوارئ لتهبَّ في بحر السياسة التركية.؟ وبالتالي ما هو المسارٍ الذي سيسلكه الربان التركي ليدير دفعة القيادة نحو بر الأمان.؟

 أسئلة ومحاور الجزء الثاني:

  • أثار إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد لمدة ثلاثة أشهر تساؤلات عديدة حول طبيعة القانون الذي فُرض ما هو الهدف منه والحالات التي تعلن فيها الطوارئ وما يحدث في البلاد عند إعلان الطوارئ وكيفية تطبيق هذا القانون. برأيك ما هي الانعكاسات التي ستتوالى على خلفية إعلان حالة الطوارئ.؟
  • الرئيس التركي أعلن أن القرار لن يكون ضد الديمقراطية بل يهدف إلى اتخاذ الخطوات المطلوبة والفعالة بشكل فاعل وسريع من أجل القضاء على التهديدات الموجهة ضد الديمقراطية في تركيا. برأيك هل هذا القرار سيولد ردة فعل على الصعيد السياسي.؟ وما مدى تقبل الشارع التركي له.؟
  •  الاتحاد الأوربي وصف تدابير الحكومة التركية التي طالت مؤسسات القضاء والتعليم والإعلام عقب محاولة الانقلاب الفاشلة بانها غير مقبولة كما عبرت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي فيديريكا موغيريني والمفوض يوناس هان عن مخاوفهما من قرار الرئيس التركي بفرض حالة الطوارئ في البلاد. ما هي قراءتك للموقف الأوربي.؟ وكيف تفسر قول بعض المسؤولين الأوربيين عن أن هذا القرار يمكن الرئيس من حكم البلاد عن طريق المراسيم الجمهورية.؟
  • يتلخص إعلان حالة الطوارئ في منح صلاحيات استثنائية للسلطات الإدارية خاصة الشرطة التي تخولها حالة الطوارئ المس ببعض الحريات والحقوق الأساسية الفردية والجماعية كالحق في التنقل وحرية الصحافة وحرية التظاهر والتجمع. برأيك ما هي المخاوف التي قد تفرزها حالة الطوارئ.؟ وهل تعتقد أن هذا يخل بالتوازن الكلاسيكي بين الحريات والأمن.؟
  • نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش أكد أن حكومة بلاده ستجمد العمل باتفاقية حقوق الانسان الأوربية بشكل مؤقت خلال حالة الطوارئ التي تم الإعلان عنها مشدداً على أنه لن يكون هناك أي تأثير على الحريات والحقوق الأساسية مستشهداً بإعلان حالة الطوارئ وتجميد اتفاقية حقوق الانسان في فرنسا. هل هذا يشكل ذريعة لدى الغرب لتحقيق غايات معينة ولاسيما كوسيلة تبرر رفض انضمام تركيا للاتحاد الأوربي.؟
  • تتعدد الإشكالات المتعلقة بإعلان حالة الطوارئ ومنها التخوف من المس بالحريات واتخاذ الوضعية الاستثنائية السائدة كذريعة للتضيق على جهة أو شخص أو جماعة لأسباب معينة قد تكون بسبب وجهة نظر سياسية أو عقائدية أو عرقية. برأيك ماذا بعد إعلان حالة الطوارئ وما هو المنتظر.؟