الخميس 2015/09/17

الإنقسام الأوربي حول سوريا .. والسبيل الوحيد لإفشال المخطط الدولي هو اتحاد الفصائل العسكرية مع القوى السياسية

الجزء الأول: الإنقسام الأوربي حول سوريا ..مناورات سياسية أم تمهيد لتسوية واقعية..؟

المقدمة: إنقسامات على أشدها تشهدها الساحة السياسية في غمار التخبطات التي يعيشها العالم اليوم ،حيث تتواصل الإنقسامات بين الدول الأوربية بشأن هذه الأزمة التي طال أمدها ،فواشنطن ترى أن التعويل على المعارضة المعتدلة هو السبيل لهزيمة تنظيم الدولة ،في حين تحاول روسيا أن تعرقل كل المساعي الرامية لإيجاد حلول تنهي هذه الأزمة.
فهل ستتلاقى كل هذه الآليات مع مساعي دي مستورا لإيجاد حل سياسي.؟

أسئلة ومحاور الجزء الأول:

  • اليوم تتواصل الإنقسامات بين الدول الأوربية بشأن تسوية الأزمة السورية حيث أن السؤال المثار إن إصرار واشنطن على حشد المعارضة المعتدلة والتعاون مع تنظيمات تراها صالحة لمحاربة تنظيم الدولة والأسد .كيف يمكن لواشنطن اليوم أن تكرّس هذه الخطوة كبداية لإنهاء كل الإنقسامات.؟
  • بريطانيا وفرنسا وأستراليا والولايات المتحدة تقود حلفاً من الصقور بينما دول مثل النمسا واسبانيا ترى ضرورة الحل السياسي بما يحافظ على وحدة أراضي سوريا ،حيث أن وزير الدفاع البريطاني قال إن قصف تنظيم الدولة في سوريا سيبقي شوارع بريطانيا آمنة وسيعزز من حملة التحالف الدولي في العراق .كيف يمكن أن تقرأ ذلك في ظل التدخل الروسي الحاصل في سوريا اليوم.؟
  • كما يرى البعض بأن تصريحات وزير الدفاع البريطاني بأن تنظيم الدولة يوجه وينظّم من سوريا على أنه مقدمة لإسناد مسؤولية قصف الأراضي السورية إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وأستراليا وقطر .هل برأيك هناك آليات معينة تناقش اليوم خلف الأبواب المغلقة ولم تثمر بعد.؟
  • عشية مشاركة دي مستورا في اجتماع خاص بجامعة الدول العربية لمناقشة خطته الأممية أقر قائد قوات الناتو الموجودة في أوربا الجنرال الأمريكي فيليب بريدلاف بأن سلطات الولايات المتحدة لا تمتلك معلومات حول النيات الروسية في سوريا لكنها تراقب نشاطها بتخوف.هل من الممكن أن يبقى الغرب منتظراً ما ستفعله روسيا ولماذا هذا التخاذل والتردد.؟
  • الإشارات اليوم تدل على ان لا الولايات المتحدة ولا حلفاؤها ولا حتى حلف الناتو يريدون الاستماع إلى ما تقوله الأطراف الأخرى ،وبالطرف الآخر فإن أوباما لا يستطيع توضيح البديل للقيادة السورية الحالية في ضمان الأمن ومحاربة انتشار تنظيم الدولة وصيانة وحدة سوريا وحدودها.كيف يمكن أن تفسر هذا هل يعتبر تمهيداً سلساً للخروج من منطقة الشرق الأوسط أم هي هزيمة أمام الروس.؟
  • وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد على الاستمرار في دعم الجيش باعتباره القوة الأكثر فاعلية في مواجهة التنظيم وكذلك دعا التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة إلى إطلاق تعاون مع دمشق والجيش السوري مؤكداً انه يستحيل ألحاق الهزيمة بالتنظيم عن طريق الضربات الجوية بل يجب إقامة تعاون مع قوات برية قاصداً الجيش السوري .هل تجد في هذا تراجع من الجانب الغربي وإقرار بفشله لصالح الخطة الروسية.
  • الإنقسامات الحاصلة اليوم لا تعني إطلاقاً اليأس من وجود حلول سياسية للازمة السورية ولكن التصريحات المتناقضة للدول الأوربية تثير التساؤل والشك من جهة وصعوبة تصور خروج أو تمرد دول أوربية تتمتع بعضوية حلف الناتو على واشنطن التي تقود الحلف من جهة أخرى.كيف تقرأ هذا التناقض وإلى ماذا استند .؟


الجزء الثاني: السبيل الوحيد لإفشال المخطط الدولي هو اتحاد الفصائل العسكرية مع القوى السياسية..

المقدمة: مخططات ومبادرات عديدة يسعى المجتمع الدولي إلى تطبيقها في سوريا لذا جاءت المحاولة لعقد مؤتمر تجتمع فيه معظم الفصائل العسكرية المعارضة ومنظمات المجتمع المدني سعياً للخروج بقرار موحّد بخصوص المشاركة بمجموعات العمل الأربع التي تضمنتها خطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا.
ويبدو أن الائتلاف يسعى للاستفادة من التةافق بالمواقف من خطة دي مستورا بينه وبين الفصائل العسكرية الفاعلة على الأرض من أجل تحسين العلاقة معها وخلق مزيد من الارتباط وهذه هي الفرصة أمام الائتلاف كخطوة على طريق حصوله على شرعية من الفصائل العسكرية.
فهل ستكون السبيل لإفشال المخطط الدولي..؟

أسئلة ومحاور الجزء الثاني:

  • بعد اجتماع ممثلو الفصائل الثورية ومناقشة البيان الرئاسي لمجلس الامن والخطة المقدمة من المبعوث الاممي ستيفان دي مستورا في محاولة لبناء الثقة بين الأطراف ،فمما خرجوا به هو الترحيب بالدعوة إلى المشروع في عملية سياسية تفضي إلى إنتقال سياسي وفق بيان جنيف.هل تتوقع أن هذه الخطوة ستبدد كل الخلافات وبالتالي التوجه نحو حل يقوده أصحاب القضية.
  • كما كشف مصدر في إحدى الفصائل العسكرية إلى أن مواقف الفصائل متوافقة مع موقف الائتلاف حول خطة دي مستورا لافتاً إلى أن أي حل لا يزيح الأسد من السلطة لا يمكن القبول به من كافة القوى الثورية والعسكرية حيث أتهم مصدر دي مستورا بعدم الحياد وميله إلى النظام والالتفاف على بيان جنيف.برأيك هل هذه النقطة ستشكل عرقلة تحبط أي خطة سياسية لحل الأزمة.؟
  • مصدر مطلع في دمشق وصف زيارة دي مستورا إلى دمشق بإنها سلبية حيث أن لقاء دي مستورا بنائب وزير الخارجية فيصل المقداد لم يكن ودياً وحصلت خلاله مشادات كلامية كما أن دي مستورا عرض خطته وآليات عمل اللجان الأربع المزمع تشكيلها ، لكن المقداد استمهل دي مستورا حتى تتم دراستها.برأيك هل تعتقد أن النظام سيشارك في لجنة يشارك فيها الائتلاف أم سيقابل هذه الخطة بالرفض ن وما دور الحليف الروسي في ذلك.؟
  • مما توافت عليه الفصائل الثورية هو رفض إغفال المجموعات الإرهابية التي استدعاها النظام واخذت بممارسة التهجير القصري والتغير الديمغرافي في سوريا حيث دعا إلى إدراجها على قائمة الإرهاب .هل تعتقد ان يكون لإيران دور الرافض بمساندة روسيا في محاولة لصد أي إدانة لللأسد.؟
  • دي مستورا سيزور دمشق في الحادي والعشرين من سبتمبر إيلول حيث تاتي الزيارة على خلفية زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى دمشق ولقائه الأسد .برأيك على ماذا يدل هذا التزامن بين الزيارتين ،وهل تتوقع أن الإيرانيين يضغطون على الأسد لقبول المبادرة والتعامل معها.؟
  • القوة الثورية شددت في بيانها على ضرورة وجود ضمانات حقيقية تلزم جميع الأطراف بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه خاصة وأن التدخلات الروسية والإيرانية تحاول أن تقوّض جهود الحل السياسي .برأيك ما هي الضمانات التي من الممكن أن تقدم اليوم بخصوص هذه الخطة.؟