مقدمة:
أحقادٌ خفية لفظت سموم الغدر في ربيع الطفولة مؤكدة على أن الحقد والغدر واحد مهما أختلف مرتكبيه وفي أي أرضٍ وقع ومن أي طرفٍ كان.
جريمة ليست الأولى ولكنها الأبشع في عصرٍ بات كصفحةٍ تطالعنا كل يوم بمختلف أنواع الجرائم....جرائم لم تستثني الطفولة البريئة،فمن قبل علي الدوابشة كان محمد الدرة وغيرهم الكثير،جرائم غرست خنجر الحقد الغادر في نعش الطفولة،فمن غدر الصهاينة إلى قمع النظام السوري وتجنيد تنظيم الدولة للأطفال في صفوفه ،روايات وجرائم كُتبت على صفحات الربيع خريفاً وللحقد عنواناً قرأه العالم وندد لأجله الكثير.
الأسئلة والمحاور:
- المعروف عن الصهاينة منذ القدم الحقد والكره الدفين للعرب،ولكن على الرغم من كل هذا الحقد هل يصل بهم الحد لأرتكاب هكذا جريمة .؟وبرأيك إن سلمنا جدلاً بكل ماتقدم ما الدافع من وراء هذا الجرم الشائن .؟
- الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره هو عمل إجرامي غير مبرر بغض النظر عن دوافعه وفي أي مكان كان،لكن هذه الجريمة تلقي بنا على هامش المجازر التي يرتكبها النظام الاسدي في سورية وغيره من المليشيات بحق الأطفال .برأيك أين الحسيب والقانون الدولي اليوم من كل هذا.؟
- على ضوء هذه الجريمة طالبت جامعة الدول العربية بتشكيل لجنة دولية في إطار الأمم المتحدة للتحقيق في إحراق منزل عائلة الدوابشة.هل تعتقد بأننا بحاجة إلى هكذا لجنة للتحقيق مع أن الحقيقة واضحة وضوح الشمس في السماء.؟
- الكثير من التنديدات وردود الافعال خرجت من هنا وهناك ومن هذه الدولة وتلك والجميع ندد بهذه الجريمة.برأيك ما الواجب الملقى اليوم على عاتق هذه الدول والمنظمات حيال مثل هذه الجرائم .؟
- عقب مقتل على الدوابشة وليث الخالدي إندلعت مواجهات عدة بين الفلسطينين والجيش الإسرائيلي وزادت حدة التوترات وتوحدت رايات الفصائل الفلسطينية تحت مسمى رفض الإرهاب أياً كان شكله.؟هل من الممكن أن نشهد إنتفاضة ثالثة تكون ربيعاً فلسطينياً شبيه بالربيع العربي.؟
- ما ان ترام خبر حرق الطفل علي الدوابشة على مسامع الفلسطينين حتى تجمع ألفي شخص في تل أبيب بناءً على دعوات من خلال شبكات التواصل الاجتماعي تحت شعار" أوقفوا التحريض على العنف"كما ندد زعيم المعارضة من يسار الوسط أسحق هرتزوغ بهذه الجريمة ضد عائلة الدوابشة وطلب منهم الصفح.هل تعتقد ان كل هذه الدعاوي ضد جرائم التطرف قد تكون بداية لإخراج المستوطنين المتطرفين من الضفة الغربية واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بحق المستوطنين.؟
- الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلن قال في خطاب له "أن نيران الحقد والعنف انتشرت في بلدنا"وهذا يتقاطع مع العنف الحاصل في سوريا على يد تنظيم الدولة ونظام الاسد.ما هو تحليلك للتقارب الكبير في إرتكاب إعمال إرهابية بين التطرف اليهودي والتطرف الذي كما يسمونه الإسلامي.؟
- أخيراً وبعد ما شهدناه في هذه الجريمة النكراء التي يندى لها الجبين.لكن ما هو مناقض إننا بتنا كل يوم نرى الكثير من امثال الدوابشة في سوريا يُقتلون حتى وهم في أرحام أمهاتهم.برأيك ما هو المطلوب من هذا العالم العاجز اليوم حيال كل هذه الاعمال الإرهابية لاسيما في سوريا والعراق والبورما.؟
المزيد من الحلقات
