الأحد 2019/01/20

هل سيشهد الشمال السوري توافقاً أمريكياً تركياً بخصوص المنطقة الآمنة؟

المقدمة:

أسبوع حافل بالتطورات المتعلقة بالشأن التركي السوري وتحديداً ملف شرق الفرات والانسحاب الأمريكي الذي ما زال إلى الآن يشهد تخبطاً من قبل الإدارة الأمريكية، فبعد أن قرر الرئيس الأمريكي سحب قوات بلاده من سوريا، ازداد المشهد تعقيداً في ظل رفض واسع من قبل إدارة ترامب لسحب تلك القوات.. ترامب الذي قال لأردوغان في مكالمة هاتفية أتعلم! سوريا لك.. هدد بعدها بتدمير الاقتصاد التركي حال أقدمت أنقرة على مهاجمة من وصفهم بالحلفاء الأكراد.. لتصدر مؤخراً تصريحات من قبل مسؤولين أمريكيين يدعمون تخوف تركيا من وجود الميليشيات الكردية الانفصالية على حدودها مع سوريا، وعلى رأسهم ما صرح به السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام ليقول بأن بلاده وضعت خطة مع أنقرة لنقل عناصر من ميليشيا " ب ي د" بعيداً عن تركيا مضيفاً أنه من الضروري التعامل مع ما وصفها مشكلة ميليشيا " ب ي د" بشكل يرضي تركيا وأكد على ضرورة وجود بديل مقنع للميلشيات عوضاً عن نظام الأسد، بينما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن أي خطة بشأن الوضع شمال سوريا ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار مخاوف تركيا المشروعة.. في الوقت الذي يتم به الحديث عن إنشاء منطقة آمنة شمال شرق سوريا بوجود خلافات تركية أمريكية حول ماهية هذه المنطقة ومساحتها وإلى أين تمتد ومن سيشرف عليها، في ظل معارضةٍ روسية تلوح بالأفق لهذه المنطقة إذ إنها ترغب بأن تكون تلك المنطقة بشكل كامل تحت سيطرة نظام الأسد.

ضيف الحلقة :

الخبير في الشأن التركي : د.مصطفى حامد أوغلو