الأحد 2018/07/15

مساعدو ترامب يوقفونه عن بيع سوريا إلى بوتين

إن السوريين يشعرون بالقلق من أن يتركهم ترامب تحت رحمة وكيل روسيا "بشار الأسد"، ويقول مساعدو ترامب: إنه لا يوجد مثل هذه الصفقة ولكنهم يريدون التأكد من ذلك.

يحاول الآن مساعدو ترامب إبقاء الصراع في سوريا خارج جدول الأعمال عندما يجتمع ترامب مع فلاديمير بوتين في هلسنكي حسبما قال مسؤول كبير في الإدارة لصحيفة "دايلي بيست"، وفي يوم الجمعة في لندن أخبر ترامب المراسلين أنه يعتزم طرح الملف السوري مع بوتين عندما يلتقيان يوم الاثنين ومن المفترض أنهما سيكونان بلا مساعدين.

إن الأمر الذي يخيف بعض المسؤولين الأمريكيين والنشطاء السوريين والكثير من المحللين في الشرق الأوسط هو أن ترامب سوف يقتنع أخيراً بإصرار روسيا على مغادرة الولايات المتحدة لسوريا - وهو أمر حرص ترامب على فعله مؤخراً.

وهذا من شأنه أن يترك عميل روسيا بشار الأسد قاتِل الشعب دون أي عائق متبقٍّ أمامه لتحقيق نصر نهائي في أكثر الصراعات شراسة حتى الآن في القرن الحادي والعشرين، كما رفض البيت الأبيض التعليق على قلق المسؤولين بشأن مناقشة سوريا في هلسنكي.

وَفْقاً لمسؤول كبير في الإدارة الأمريكية فليس هناك أي اتفاق فعلي على الطاولة ولم تجهز السياسة الخارجية الأمريكية أي مسودة، ولكن هذا لا يعني أن ترامب والذي يعتبر نفسه الشخص المعني الوحيد في جهاز السياسة الخارجية الأمريكية لن يتماشى مع رغبات بوتين.

وحذر نائب سابق لوزير الدفاع من أن بوتين قد يسعى إلى جعل ترامب يعلق تدريبات الناتو العسكرية في دول البلطيق على غرار الطريقة التي قام بها عند لقاء رئيس كوريا الشمالية "كيم جونغ أون" عندما علق التدريبات العسكرية الأمريكية في كوريا الجنوبية.

لا يوجد أحد أكثر استضعافاً من السوريين الذين شجعهم الأمريكيون على القتال والموت في الحرب لهزيمة ما يسمى بالدولة الإسلامية ، وهم يخشون الآن أن يُترَكوا تحت رحمة كل من الأسد وبوتين، ومن المفترض الآن أن يتم التركيز على العلاقة بين الولايات المتحدة والأكراد والتي تمنح الجيش الأمريكي أرضية ومهابط للعمليات وعمليات إعادة الإمداد.

وعلى الرغم مما نقلته "وول ستريت جورنال" مؤخراً أنه على الرغم من تنبؤات بأنه سيكون هناك خروج سريع من سوريا فقد توقف المسؤولون العسكريون الأمريكيون عن وضع جداول زمنية لإنجاز المهمة.

واعتبر "دانييل سيروير" الباحث في معهد الشرق الأوسط أنه في حال خروج أمريكا من سوريا لن يكون هناك تسوية ترعاها الأمم المتحدة، وسينتصر بشار الأسد وروسيا وإيران لكن ليس على المدى الطويل، حيث ستظهر مشاكل إعادة الإعمار وعودة المقاتلين المتطرفين والأقل تطرفاً.

وقلل من احتمالية أن تضغط روسيا على الأسد من أجل إخراج المستشارين الإيرانيين من سوريا، ويعتقد أن إيران لن تخرج إلى أي مكان لأنها سعيدة بما حققته.

ويبقى السؤال المفتوح هو هل بإمكان مساعدي ترامب مَنْعه من بيع سوريا لبوتين؟