الأثنين 2017/05/22

موقعة إيفانكا

لم يكن أمراً معتاداً وصول أحد أقرباء رئيس دولة غربية لمواقع القرار كما حصل في حادثة إيفانكا ترامب ؛التي صارت مستشارة لأبيها في سابقة هي الأولى من نوعها .. سابقةٌ ترافقت مع جدل حول الكاريزما الغريبة لسيد البيت الأبيض الجديد ، وذهب بعض المراقبين إلى القول: إن ابنة الرئيس الجميلة غطت على أداء الرئيس الدراماتيكي نفسه .

بدأت الفارسة إيفانكا بالتهام من حولها لتظهر في المشهد متفردة ؛ فكانت أولى ضحاياها ميلانا ترامب ؛التي عملت في الاختصاص نفسه .. عرض الأزياء والموضة ، ولكن هذه المرأة الجميلة أيضا اضمحلت لتكون  صورة المشهد ناطقة باسم إيفانكا وحدها.

جاءت الفارسة إيفانكا إلى بلاد العرب، وخرجت منها محملة بمليارات الدولارت، تحت صياغات شتى منها السياسي ومنها العسكري ومنها الاقتصادي ، وعيون العرب وغير العرب ترقبها ، فما كان من العرب إلا أن تصدوا لها مستشعرين خطرها، فانقضوا على صورها دون رحمة ، وأرسلوها على غرف الواتس أب، وانتقموا من خيلائها وجمالها المستفز ، بأن استفادوا من برنامج الفوتوشوب ، وأجلسوها مع شخصيات كاريكاتورية إمعانا بإذلالها والتهوين من أمرها على الرغم من إبداء الإعجاب والثناء على حسنها ، ولكن المسألة في عمقها كانت حرباً بين الطرفين ، هي جاءت مدججة بجمالها الأنثوي الخلاب ، وسلطة الكاوبوي الذي يحكم العالم ، وبلد يسمى جمهورية النظرية  يدير مركز العالم القديم من وراء البحار.

نُقلت رحى المعركة إلى تويتر وأطلق العرب هاشتاغ  #بنت_ترامب، وصل حتى صباح أمس الأول إلى الترند العالمي نظير التفاعل معه وحجم المشاركات التي تدفقت فيه، واستعرض فيه المغردون العرب حياة «إيفانكا» الخاصة والحديث عن جمالها، وكتب آخرون تغريدات غزلية، وسجل آخرون فيديوهات شخصية طالبين هذه الأَمَةَ الأعجمية للزواج على الرغم من أنها متزوجة ولديها ثلاثة أطفال .

لم نقف مكتوفي الأيدي من هذا الاستفزاز الأمريكي  .. كنا له بالمرصاد ، قلنا شعراً وعبثنا بالصور، وأدرنا ظهرنا للمشاريع السياسية ؛التي جاءت بها الطائرات التي حملت إيفانكا وأباها وزوجة أبيها المضمحلة.

خرجت إيفانكا من ديارنا بعد أن واجهناها بالجيل السابع من الحروب ، وهو تسليط المشاعر والأحاسيس على العدو حتى يذوب رقة ولطافة ، ثم يأتي صاغراً بين يدينا ويقول : مولاي سأحضر الطنبور وأعزف لك مقاماً عذبا ، عذرا  مولاي :أسدل الستائر المخملية، حتى لا يفترس هذه الخلوة دخلاء يفسدون عليك نصرك السياسي .

 

موقعة إيفانكا

 لم يكن أمراً معتاداً وصول أحد أقرباء رئيس دولة غربية لمواقع القرار كما حصل في حادثة إيفانكا ترامب ؛التي صارت مستشارة لأبيها في سابقة هي الأولى من نوعها .. سابقةٌ ترافقت مع جدل حول الكاريزما الغريبة لسيد البيت الأبيض الجديد ، وذهب بعض المراقبين إلى القول: إن ابنة الرئيس الجميلة غطت على أداء الرئيس الدراماتيكي نفسه .

                                     

بدأت الفارسة إيفانكا بالتهام من حولها لتظهر في المشهد متفردة ؛ فكانت أولى ضحاياها ميلانا ترامب ؛التي عملت في الاختصاص نفسه .. عرض الأزياء والموضة ، ولكن هذه المرأة الجميلة أيضا اضمحلت لتكون  صورة المشهد ناطقة باسم إيفانكا وحدها.

 جاءت الفارسة إيفانكا إلى بلاد العرب، وخرجت منها محملة بمليارات الدولارت، تحت صياغات شتى منها السياسي ومنها العسكري ومنها الاقتصادي ، وعيون العرب وغير العرب ترقبها ، فما كان من العرب إلا أن تصدوا لها مستشعرين خطرها، فانقضوا على صورها دون رحمة ، وأرسلوها على غرف الواتس أب، وانتقموا من خيلائها وجمالها المستفز ، بأن استفادوا من  برنامج الفوتوشوب ، وأجلسوها مع شخصيات كاريكاتورية إمعانا بإذلالها والتهوين من أمرها على الرغم من إبداء الإعجاب والثناء على حسنها ، ولكن المسألة في عمقها كانت حرباً بين الطرفين ، هي جاءت مدججة بجمالها الأنثوي الخلاب ، وسلطة الكاوبوي الذي يحكم العالم ، وبلد يسمى جمهورية النظرية  يدير مركز العالم القديم من وراء البحار.

 نُقلت رحى المعركة إلى تويتر وأطلق العرب هاشتاغ  #بنت_ترامب، وصل حتى صباح أمس الأول إلى الترند العالمي نظير التفاعل معه وحجم المشاركات التي تدفقت فيه، واستعرض فيه المغردون العرب حياة «إيفانكا» الخاصة والحديث عن جمالها، وكتب آخرون تغريدات غزلية، وسجل آخرون فيديوهات شخصية طالبين هذه الأَمَةَ الأعجمية للزواج على الرغم من أنها متزوجة ولديها ثلاثة أطفال .

لم نقف مكتوفي الأيدي من هذا الاستفزاز الأمريكي  .. كنا له بالمرصاد ، قلنا شعراً وعبثنا بالصور، وأدرنا ظهرنا للمشاريع السياسية ؛التي جاءت بها الطائرات التي حملت إيفانكا وأبيها وزوجة أبيها المضمحلة.

خرجت إيفانكا من ديارنا بعد أن واجهناها بالجيل السابع من الحروب ، وهو تسليط المشاعر والأحاسيس على العدو حتى يذوب رقة ولطافة ، ثم يأتي صاغراً بين يدينا ويقول : مولاي سأحضر الطنبور وأعزف لك مقاماً عذبا ، عذرا  مولاي :أسدل الستائر المخملية، حتى لا يفترس هذه الخلوة دخلاء يفسدون عليك نصرك السياسي .