الثلاثاء 2016/05/10

محمد العيسى .. من أبرز ناشطي مدينة دير الزور يلقى حتفه على يد تنظيم الدولة

محمد الحمصي "أبو مروان" كما يعرفه أبناء و ناشطو مدينة دير الزور، محمد العيسى الاسم الحقيقي، كلها تعود لذلك الرجل الذي عرف بحسن المعاملة، وصاحب المبادئ والأخلاق الرفيعة، التي تكلم بها كل من عرفه، قبل أن يقتل على يد تنظيم الدولة في دير الزور.

أبو مروان من مواليد 1975، من أبناء مدينة دير الزور ، تخرج من المعهد المتوسط (قسم المساحة)، وكان موظفاً سابقاً في دائرة الحراج، كما عمل في مكتبة والده "مكتبة الحمصي"، والتي على الرغم من مساحة حجمها الصغير، إلا أنك تجد فيها ضالتك من الكتب عند فقدانها، ما جعلها نقطة علام يهتدي بها أبناء المدينة في هذا المجال.

وكان "أبو مروان" من الأوائل في المظاهرات منذ انطلاقتها التي خرجت ضد بشار الأسد، ولم يتغيب عن أي مظاهرة خرجت تنادي بإسقاط النظام.

كما انضم محمد الحمصي إلى فريق شبكة "الناطق" الإعلامية، وكان من الأشخاص الذين كان لهم بصمة واضحة في عملها، وعرف بجده ونشاطه.

وعند دخول تنظيم الدولة وسيطرته على المدينة في حزيران 2014، وبعد الشروط التعجيزية التي وضعها تنظيم الدولة على الإعلاميين العاملين في مناطق سيطرته، قرر اعتزال العمل الإعلامي، والتفرغ لرعاية أسرته.

ولكن قرار اعتزال العمل الإعلامي لم يشفع له، و فوجئ بتاريخ الثاني من تشرين الأول 2015 م ، بأمنيي تنظيم الدولة على باب منزله ليتم اعتقاله، مع عدد من إعلاميي المدينة الذين رضوا بالعمل ضمن شروط تنظيم الدولة.

ولقد تواردت الأنباء على أن التنظيم أجرى عليه دورة استتابةٍ من جديد وسيقوم بإخضاعه لمعسكر شرعي ومن ثم يفرج عنه، كون أنه لم يثبت عليهم شيء وقد اعتزل العمل الإعلامي.

ولكن مرت الأيام ومن ثم الأشهر ولم يخرج محمد العيسى، وكان مصيره مجهولاً، حتى تم وضع اسمه من قبل التنظيم بين أسماء المعدومين قبل أيام، وذلك حسب ما نقلت صفحة الناطق على حسابها في الفيس بوك.