الأثنين 2016/10/03

حميدي دهام في مؤتمر رميلان ..تدجين وتدجيل ..وأحمد الجربا بين الحضور !

يوم السبت الماضي اختُتمت فعاليات "منتدى الحوار الديمقراطي السوري" الذي عقدته "الإدارة الذاتية" التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وذراعه العسكريYPK في مناطق سيطرتهم شمال شرق سوريا،وفي ذلك بلدة "رميلان" بريف الحسكة.

المؤتمر الذي حرصت مليشيات صالح مسلم على أن تظهره نموذجاً للتعددية السياسية ، شارك فيه "حميدي دهام الجربا" الذي يعرف بوصف "الحاكم المشترك لمقاطعة الجزيرة".

حميدي الجربا ظهر في مقطع فيديو من المؤتمر يروِّج لإنجازات "الإدارة الذاتية "، داعياً بشار الأسد الذي وصفه بـ "السيد الرئيس" إلى الاطلاع على هذه الإنجازات. ..."أخاطب السيد الرئيس بشار الأسد، تعالوا وانظروا ماذا فعل أبناء الإدارة الذاتية".

موقع "كرد ستريت" قال إن "أحمد عوينان الجربا" الرئيس السابق للائتلاف الوطني ، حضر المؤتمر، قادماً إلى مطار رميلان العسكري ، على متن مروحية عسكرية قادمةٍ من إقليم كوردستان العراق.

كما قالت مصادر محلية إن الفنان "جمال سليمان" حضر المنتدى، وهذا ما نفاه "سليمان" من خلال صفحته الرسمية على "فيس بوك"، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر إعلامية كردية وجوده، بعد وصوله مطار القامشلي.

"الحاكم المشترك لمقاطعة الجزيرة" حميدي دهام الجربا افتتح حديثه في المنتدى حول منجزات ما سماها بالإدارة الذاتية التي تُديرها مليشياتُ "ب ي د" الانفصالية ، في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا.

الاستقرار والحرية والمساواة .. هي من ضمن ما حققته المليشيات الكردية بحسب ما حرص الجربا على إيضاحه في المؤتمر، في مشهد منفصل عن الواقع ، يشبِّهه المراقبون بحال الجبهة الوطنية التقدمية التي أنشأها حزب البعث في سوريا ، كي يوهم العالم بوجود التعددية السياسية.

حميدي دهام الجربا الذي شكل ما يعرف بقوات الصناديد في الجزيرة السورية ، لم يستطع العيش بلا ولاء للطغاة والترويج لهم ، فمن عضوبلا هوية سياسية في ما يسمى مجلس الشعب ، إلى عضو بلا انتماء في ما يسمى بالإدارة الذاتية، فالرجل الطاعن في السن الذي أجبر أبناء عشيرته شمر إلى القتال إلى جانب مليشيات ي ب ك في الجبهات مع تنظيم الدولة ، لا يجد حرجاً من سرد الأوهام على العرب المغلوبين على أمرهم في الجزيرة ، ولا يُخفي ولاءه لبشار الأسد رغم أنه ينتمي لكيان يفترض أن يكون معارضاً للنظام بحسب ما يتم الترويج بين حين وآخر.

ما ادعى دهام الجربا في كلمته أنها حرب إعلامية ضد أولياء نعمته الجدد ( PYD )، يبدو أنه لم يطلع عليه أو لا يريد الاطلاع عليه أصلاً ... فهو لا يعرف شيئاً عن عمليات التهجير التي طالت عشرات الآلاف من قراهم وبلداتهم بحجة محاربة تنظيم الدولة ، كما إنه يجهل عمليات التجريف التي تطال قرى عربية بالحجة نفسها ، كما إن الجربا لم يطلع ، على ما يبدو ، على إلغاء التعليم بالمنهاج العربي وفرض تعليم المنهاج الكردي في مناطق الإدارة الذاتية ، وإغلاق عدد كبير من المدارس لهذه الغاية في محافظة الحسكة!

مؤتمر يضع مزيداً من الإجراءات التي يحاول عن طريقها صالح مسلم

تدجين من تبقى من العرب في مناطق نفوذه ، ليوحي للداعمين أن مشروع الإدارة الذاتية وطني تعددي ، في مناطق أصبح فيها مجلودُ الأمسِ جلادَ اليوم ، ولا يزال أهلوها يعيشون نمطاً دكتاتورياً واحداً يمارسه عليهم الجلادان سويةً ..