الأحد 2019/05/19

حرائق المحاصيل الزراعية والبساتين بدير الزور.. من يقف وراءها؟!

انتشرت مؤخرا ظاهرة احتراق البساتين والمحاصيل الزراعية في ريف محافظة دير الزور.. والريف الشرقي على وجه الخصوص.

البعض يقول ماذا يعني احتراق بستان أو محصول زراعي؟ ويبدو الأمر طبيعيا للوهلة الأولى، ولكن وجود المليشيات الإيرانية وقوات النظام في مناطق الحرائق يعطي الأمر بعدا إجرامياً ويبدو الأمر متعمدا ومقصودا، ولاسيما أن المناطق التي استهدفتها الحرائق ذات بعد عسكري واقتصادي إذا مادققنا في موقعها الجغرافي.

الحرائق استهدفت بساتين النخيل والمحاصيل الزراعية على ضفاف الفرات الغربية التي تسيطر عليها مليشيات إيران وتحديدا منطقة الطواطحة والعباس وبعض القرى الأخرى بمحيط مدينة صالحية البوكمال شرق ديرالزور.

البعد العسكري للحرائق:

يكمن البعد العسكري في هذه الحرائق أنها تقابل مناطق سيطرة تنظيم الدولة قبل أن تعلن الولايات المتحدة والمليشيات الكردية القضاء عليه في شرق الفرات، وتعمل مليشيات إيران على افتعال هذه الحرائق في المناطق التي يضيق فيها نهر الفرات ويمكن أن يكون لعناصر التنظيم وجود فيها، وبهذا تنفي قوات النظام وحلفاؤها فرضية اختباء عناصر التنظيم فيها وقيامهم بشن هجمات مباغتة وهو الهاجس الذي يراودها ويقلقها كثيرا.

البعد الاقتصادي للحرائق:

اعتمدت مليشيات إيران ومنذ سيطرتها على المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم شرق ديرالزور على استغلال فقر الأهالي وإجبارهم على تطويع أبنائهم في صفوف المليشيات ولا تريد أن يجني الأهالي محصول القمح لهذا العام بهدف عدم تحسن أوضاعهم المادية وبقائهم تحت سلطة سيف المساعدات التي تقدمها للأهالي مقابل انتساب أبنائهم إلى صفوفها.

الخلاصة.. إن كان البعد العسكري أو الاقتصادي هو الدافع لإحراق المحاصيل والبساتين فذلك يعتبر جريمة بحق المدنيين في مناطق سيطرة النظام الاسمية فقط والمليشيات الإيرانية فعلياً، وعلى أهالي المنطقة أخذ الحذر من هذه الحوادث وفضحها ليتبين للعالم ما تفعله إيران في المنطقة.