السبت 2017/04/01

اتفاق “الزبداني- كفريا” ..هل نضجت طبخة التقسيم الطائفي في سوريا ؟

هل سيُسدل الستارُ قريباً عن نهايةٍ ما للتراجيديا السورية؟ هل اقترب موعد تصفيق الجمهور معلنين انتهاء المسرحية؟  أم إن فصلاً جديداً من فصول الموت سيجد طريقه إلى الأرض السورية، وسيجثم على صدور السوريين ؟ .. لأم يبدو أن انتهاء فصل لا يعني انتهاء المسرحية بالكامل وأن خشبة المسرح السوري لا تزال تحتمل مزيداً من الدماء، وستبقى تضجُّ بالأحداث حتى يموت جميع ممثليها ، ويموت الجمهور أيضاً ! 

هنا لا بد من أن ننظر للواقع وإلى آخر مستجداته حتى نستطيع أن نجد لأسئلتنا أجوبة ،لكن لا بد في البداية من إلقاء الضوء على تقرير لمعهد الأمن القومي  الإسرائيلي والذي يشير إلى وجود مؤشرات متزايدة على اقتراب موعد انتهاء الحرب في سوريا.

لا ندري ماهي المعطيات التي بنى عليها مركز الأمن القومي الإسرائيلي دراسته لكنَّ اعتبار إسرائيل –وهي إحدى أكثر الدول التي تؤثر في خرائط المنطقة أو ربما كانت مهندِسةَ تلك الخرائط - يعطي دراسات مراكز أبحاثها قوة وأهمية .

هنا لا بد من الإشارة إلى حدثٍ حصَلَ مؤخراً، ولا يمكن أن ندير له ظهورنا ..وهو الاتفاق الأخير بين جيش الفتح وميليشيا حزب الله بوساطة قطرية، والذي سيفضي إلى إخراج أهالي مضايا والزبداني وبلودان في ريف دمشق من مدنهم إلى الشمال السوري، وبقاء من يود البقاء بضمانات عدم التعرض، بالمقابل سيخرج أهالي منطقتي كفريا والفوعة المواليتين وسيبقى أيضا من يود البقاء، أي إن ما نراه هو عزل طائفي واضح المعالم..

 ما سر هذا الاتفاق ولماذا حصل الآن، مع أن ملف المفاوضات على هاتين المنطقتين مفتوح منذ أكثر من عامين؟ لماذا سيتم تنظيف مدينة إدلب من الطائفة الشيعية الآن، مع إخلاء مناطق ريف دمشق وخاصة تلك المحاذية للحدود اللبنانية من أهلها ؟ وخاصة أن هذه المناطق  تعتبر مجالاً حيوياً لميليشيا حزب الله اللبناني، وهي مستباحة من قبله دون رقابة من أحد عليها، ليس الآن إنما من ست سنين خلت.

هل بدأت طبخة التقسيم الطائفية تنضج؟؟  فيتم الآن عزل المناطق طائفيا وترسيم الحدود، كي تقدم هذه الطبخة للعلن ، فيتذوقها أصحابها والذين أصبحوا بعد ست سنين من الجوع يرَون أيَّ أكل لذيذَ المذاق، طالما أنه يقضي على الجوع، وبذلك يصبح للعرب السنة إقليم شمال البلاد في مناطق لا موارد فيها ولا موقع استراتيجياً ، تعج بفوضى الفصائل والمفخخات والعبوات، وتُقَدَّم دمشقُ على طبق من ذهب لإيران وميليشياتها وأزلامها كعربون محبة دولية لهذه الدولة التي فعلت الأفاعيل بأهل سوريا والعراق واليمن، فتكون بذلك سوريا عراقاً ثانياً ..تحصل فيه مليشيات "ب ي د" الانفصالية، على أكثر مما كانت تريد، وتكون صاحبة الحظ الأكبر من القسمتين، والرابح الأكبر فيهما.

اتفاق "الزبداني- كفريا" ..هل نضجت طبخة التقسيم الطائفي في سوريا؟

هل سيُسدل الستارُ قريباً عن نهايةٍ ما للتراجيديا السورية؟ هل اقترب موعد تصفيق الجمهور معلنين انتهاء المسرحية؟  أم إن فصلاً جديداً من فصول الموت سيجد طريقه إلى الأرض السورية، وسيجثم على صدور السوريين ؟ .. لأم يبدو أن انتهاء فصل لا يعني انتهاء المسرحية بالكامل وأن خشبة المسرح السوري لا تزال تحتمل مزيداً من الدماء، وستبقى تضجُّ بالأحداث حتى يموت جميع ممثليها ، ويموت الجمهور أيضاً !

هنا لا بد من أن ننظر للواقع وإلى آخر مستجداته حتى نستطيع أن نجد لأسئلتنا أجوبة ،لكن لا بد في البداية من إلقاء الضوء على تقرير لمعهد الأمن القومي  الإسرائيلي والذي يشير إلى وجود مؤشرات متزايدة على اقتراب موعد انتهاء الحرب في سوريا.

لا ندري ماهي المعطيات التي بنى عليها مركز الأمن القومي الإسرائيلي دراسته لكنَّ اعتبار إسرائيل –وهي إحدى أكثر الدول التي تؤثر في خرائط المنطقة أو ربما كانت مهندِسةَ تلك الخرائط - يعطي دراسات مراكز أبحاثها قوة وأهمية .

هنا لا بد من الإشارة إلى حدثٍ حصَلَ مؤخراً، ولا يمكن أن ندير له ظهورنا ..وهو الاتفاق الأخير بين جيش الفتح وميليشيا حزب الله بوساطة قطرية، والذي سيفضي إلى إخراج أهالي مضا يا والزبداني وبلودان في ريف دمشق من مدنهم إلى الشمال السوري، وبقاء من يود البقاء بضمانات عدم التعرض، بالمقابل سيخرج أهالي منطقتي كفريا والفوعة المواليتين وسيبقى أيضا من يود البقاء، أي إن ما نراه هو عزل طائفي واضح المعالم..

 ما سر هذا الاتفاق ولماذا حصل الآن، مع أن ملف المفاوضات على هاتين المنطقتين مفتوح منذ أكثر من عامين؟ لماذا سيتم تنظيف مدينة إدلب من الطائفة الشيعية الآن، مع إخلاء مناطق ريف دمشق وخاصة تلك المحاذية للحدود اللبنانية من أهلها ؟ وخاصة أن هذه المناطق  تعتبر مجالاً حيوياً لميليشيا حزب الله اللبناني، وهي مستباحة من قبله دون رقابة من أحد عليها، ليس الآن إنما من ست سنين خلت.

هل بدأت طبخة التقسيم الطائفية تنضج؟؟  فيتم الآن عزل المناطق طائفيا وترسيم الحدود، كي تقدم هذه الطبخة للعلن ، فيتذوقها أصحابها والذين أصبحوا بعد ست سنين من الجوع يرَون أيَّ أكل لذيذَ المذاق، طالما أنه يقضي على الجوع، وبذلك يصبح للعرب السنة إقليم شمال البلاد في مناطق لا موارد فيها ولا موقع استراتيجياً ، تعج بفوضى الفصائل والمفخخات والعبوات، وتُقَدَّم دمشقُ على طبق من ذهب لإيران وميليشياتها وأزلامها كعربون محبة دولية لهذه الدولة التي فعلت الأفاعيل بأهل سوريا والعراق واليمن، فتكون بذلك سوريا عراقاً ثانياً ..تحصل فيه مليشيات "ب ي د" الانفصالية، على أكثر مما كانت تريد، وتكون صاحبة الحظ الأكبر من القسمتين، والرابح الأكبر فيهما.