الجمعة 2016/06/03

رحلة الموت .. من وإلى حلب

يلقى طريق الكاستيلو أو كما يسميه أهالي حلب ( شريان حلب ) أهميته كبيرة إذ يعد المنفذ البري الوحيد لكتائب الثوار وللمدنيين الذي يصل المدنية بالريف فهو طريق إنساني عسكري يغذي المدينة بكل احتياجاتها من خلال نقل البضائع من الريف إليها .

تدرك قوات النظام أهمية هذا الطريق لذلك كثفت هجماتها في الفترة الأخيرة على جبهة حندرات الجبهة الأقرب إلى الطريق وذلك لإيقافه ومحاصرة المدنيين وفصلها عن الريف كلياً .

كما يتعرض - طريق الكاستيلو - إلى حملة غير مسبوقة من القصف المكثف من أطراف مختلفة فالطائرات الروسية لا تستثني هذا الطريق من قصفها بل يعد استهدافه من أولوياتها إذ أصبح هذا الطريق شبه منقطع عن العمل بعد أن كان الأكثر استعمالاً في المحافظة .

نتيجة هذا الاستهداف المكثف سقط قرابة 20 قتيلا من المدنيين -منذ 3 أيام وحتى الآن- نتيجة احتراق سياراتهم المارة في هذا الطريق بعد استهدافها بصاروخ , ولا يستبعد المدنيون وقوع مجازر أخرى في حال تكرار العبور منه .

قوات سوريا الديمقراطية بدورها تشكل خطراً كبيراً على الطريق أيضاً إذ تستهدفه بشكل متكرر بالرشاشات الثقيلة المنصبة على مبان عالية في حي الشيخ مقصود الواقع تحت سيطرتهم .

وقال الناشط الإعلامي عمار الحلبي أن هذا الطريق لم يعد متاحاً للاستخدام فالسيارات المحترقة تملأ الطريق والغارات لا تتوقف من قبل الطائرات الروسية .

يتخوف المدنيون من حصار مشابه لحصار بعض المدن في ريفي دمشق وحمص في حال استطاعت قوات النظام قطع هذا الطريق كليّاً

* محمد الهادي