الخميس 2016/03/31

حلب تحاول تضميد جروحها عقب اتفاق وقف الأعمال العدائية

عقب إعلان وقف الأعمال العدائية في عموم سوريا قبل شهر، يسعى أهالي مدينة حلب، القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، إلى تضميد جراحهم وممارسة نشاطاتهم اليومية والعودة إلى حياتهم الطبيعية مجدداً.

وبدأت طلائع سكان حلب بالعودة إليها، بعد أن فارقوها منذ قيام قوات النظام السوري، بإمطار المدينة بالقنابل الفراغية والعنقودية، واستهدافها بالبراميل، وصوارخ السكود، قبل نحو 3 أعوام.

ولم تتعرض المدينة التاريخية لقصف قوات النظام السوري وحدها، بل شاركت مقاتلات روسية إلى جانبها، منذ 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، ليرتفع عدد النازحين من حلب باتجاه المناطق الأكثر أمناً، إلى مئات الآلاف.

وتشهد شوارع وأزقة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، نوعاً من الحركة، عقب إعلان وقف العمليات العدائية في 27 شباط/ فبراير الماضي، حيث بدأ التجار وصغار الكسبة، بفتح محالهم التجارية وممارسة أعمالهم اليومية بعد انقطاع طويل.

ويعكس انتشار عربات بيع الخضار والفواكه أمام الأبنية المنكوبة، والسيارات التي تجوب الشوارع، وبائعي القهوة المتجولين في الأزقة، ورعاة الغنم في المساحات الخضراء، عودة الحياة نوعاً ما إلى طبيعتها في هذه المدينة.

وفي هذا الصدد أفاد "مصطفى أبو صالح"، أحد سكان المدينة، أنّ أسواق وشوارع حلب، شهدت نوعاً من النشاط والحيوية، عقب إعلان وقف الأعمال العدائية.

وأضاف أبو صالح قائلاً: "بدأ الناس بالعودة إلى منازلهم ومناطقهم بعد إعلان وقف الأعمال العدائية، وبدؤوا بفتح محلاتهم التجارية ومخابزهم ومناطقهم الصناعية، فالشعب بدأ بالمتاجرة دون خوف".

وكان مجلس الأمن الدولي، اعتمد بالإجماع، في 26 شباط/ فبراير الماضي، قرارًا أمريكيًا روسيًا، حول "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، والسماح بـ "الوصول الإنساني للمحاصرين".