الأثنين 2019/09/23

ما الحاجة من إدراج “السوشيال ميديا” كتخصص في الجامعات العربية؟

دعا قادة الإعلام العربي، يوم الاثنين، إلى تدريس وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة (سوشيال ميديا) في الجامعات العربية؛ كتخصص لمواجهة التحديات، وخلق بيئة مهنية لفئة الشباب، وللحد من الفوضى السائدة.

جاء ذلك في بيان ختامي لأعمال "ملتقى قادة الإعلام العربي" في دورته السادسة، الذي يندرج ضمن مبادرات "هيئة الملتقى الإعلامي العربي" بدولة الكويت، بالتعاون مع قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية.

وبحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أوصى الملتقى بضرورة استخدام وسائل الإعلام المختلفة بنشر أخبارها على الـ"سوشيال ميديا"؛ وذلك "بهدف التفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي لحمايتهم من الوقوع فريسة للأخبار الكاذبة والمضللة".

وأضاف أن "الهدف من استخدام وسائل الإعلام للسوشيال ميديا هو إظهار الحقيقة وتمييز الأخبار المضللة والحملات المعادية"، مشيراً إلى أن الملتقى ناشد الحكومات العربية السماح للأفراد والمؤسسات الخاصة باستغلال إشارات البث الإذاعي الفضائي والأرضي "بالشروط والمعايير الوطنية والأخلاقية"؛ وذلك لاستخدام الإذاعة "كمنبر واسع الانتشار لنشر الوعي وحماية الاستقرار والأمن الوطني للدول العربية".

وأكد الملتقى كذلك ضرورة وضع ميثاق الشرف الإعلامي "بحيث تلتزم الدول بتطبيق أدبياته على وسائل الإعلام الخاصة"، موضحاً أنه في حالة حدوث تجاوزات تكون الدولة المعنية مسؤولة أمام الجامعة العربية، واتخاذ إجراءات بحق الوسيلة الإعلامية المخالفة، بما يضمن عدم تكرارها مستقبلاً.

من جهة أخرى طالب الملتقى بإنشاء كيان تابع لجامعة الدول العربية لتقييم الأداء الاعلامي "من حيث التزامه بميثاق الشرف الإعلامي للقنوات الإعلامية، مع كشف أي كذبة أو تزييف للحقائق، أو محاولة إثارة البلبلة وبث الفتن والفرقة بين الشعوب العربية، والتدخل في شؤون الدول الداخلية".

وأشار في هذا السياق إلى فرض عقوبات أدبية ومعنوية "بدءاً من لفت النظر والإنذار إلى الإعلان والدعوة إلى مقاطعة القناة المدانة؛ لعدم مصداقيتها والكذب والتدليس على المواطن العربي".

ولفت قادة الإعلام النظر إلى مخاطبة المجتمعات عن طريق الـ"سوشيال ميديا" باعتبارها "أصبحت لغة العصر ولا يمكن إلغاؤها".

وحث القادة على إعادة النظر في إطلاق اسم "الإعلام التقليدي" على وسائل الإعلام "الرزينة والمهنية" الذي يجعلها تصنف على أنها بدرجة أقل من وسائل التواصل الاجتماعي.

وحثوا أيضاً على العمل مع الوزراء العرب على "إعادة الهيبة" لوسائل الإعلام العربية "من خلال دعمها معنوياً في المقام الأول وتفضيلها على وسائل التواصل الاجتماعي، وسن قوانين لمحاربة الأخبار الكاذبة والصور والأفلام المفبركة والتعامل مع المزور جنائياً".

من جانب آخر، حث الملتقى على العمل على إصدار بيان يخاطب الحكومات العربية، بعدم السماح لمؤسساتها الإعلامية الرسمية والخاصة باستغلال منابرها للإساءة لأي دولة عربية، أو تدمير اقتصادها وتشويه رموزها، والالتزام بالمعايير المهنية ومواثيق الشرف.