الأثنين 2017/09/04

كيف يتم التبرع بالدم؟

تُعد عملية التبرع بالدم (blood donation) من العمليات البسيطة جدا والتي نادرا ما تتسبب في حدوث مضاعفات، وخلالها يقوم المتبرع بالجلوس أو النوم على كرسي الاستلقاء مع فرد الذراع على مسند الذراع، ثم توضع كفة جهاز اختبار ضغط الدم حول أعلى الذراع لملء الشرايين بمزيد من الدم، وهذا يسهّل من رؤية الشرايين ويسهل من إدخال الإبرة إليها، كما يساعد على ملء كيس الدم بسرعة أكبر، ثم يتم تنظيف جلد باطن المرفق.

ويتم إدخال إبرة جديدة معقمة في أحد الأوردة في ذراعك، ثم تُوصل تلك الإبرة بأنبوب بلاستيكي رفيع وكيس للدم، وبمجرد استقرار الإبرة في مكانها، تُحكم قبضتك عدة مرات للمساعدة في تدفق الدم من الوريد.

وعندما يُجمع هذا الدم يُسمح بملء الكيس بمقدار نصف لتر تقريبًا، وتظل الإبرة في مكانها لمدة 10 دقائق ثم تُزال عند الانتهاء، وتوضع ضمادة صغيرة في موضع الإبرة وتُلف قطعة شاش حول الذراع.

ويوجد نوع آخر من التبرع بالدم أصبح منتشرًا كثيرًا ويُعرف باسم الفصادة (الفصل أو العزل)، حيث يُسحب الدم من ذراع واحدة ويُضخ من خلال جهاز يفصل أحد مكونات الدم الخاصة مثل الصفيحات.

وبعد ذلك يُرجع الدم الباقي من خلال الوريد في الذراع الأخرى، تسمح هذه العملية بجمع المزيد من أي مكون من مكونات الدم بشكل فردي، ومع ذلك، فإنها تستغرق وقتًا أكثر من التبرع العادي، وعادة ما تستغرق ساعة إلى ساعتين، بعدها يجلس المتبرع في منطقة الملاحظة ليستريح ويتناول وجبة خفيفة، ثم يمكنه المغادرة بعد 15 دقيقة.

ويوصى بعد التبرع بالأمور التالية:

1- شرب المزيد من السوائل في اليوم أو اليومين التاليين.

2- تجنب الأنشطة البدنية الشاقة أو رفع الأشياء الثقيلة في الخمس ساعات التالية.

3- عند الشعور بالدوار، يجب الاضطجاع ورفع القدمين حتى يزول ذلك الشعور.

4- الاحتفاظ بالضمادة على الذراع لمدة أربع أو خمس ساعات على الأقل.

5- عند التعرض للنزيف بعد إزالة الضمادة، يتم الضغط على موضع الإبرة ورفع الذراع لمدة ثلاث إلى خمس دقائق.

6- إذا حدث نزيف أو كدمات تحت الجلد، يتم وضع كمادات ثلج على المنطقة على نحو دوري أثناء أول 24 ساعة.

7- عند الشعور بألم في الذراع، يتم تناول مسكنات الألم مثل أسيتامينوفين، وتجنب تناول الأسبرين أو الإيبوبروفين (أدفيل وموترين آي بي وغير ذلك).

كذلك يجب الاتصال بمركز التبرع بالدم أو بالطبيب إذا نسي المتبرع الإبلاغ عن أي معلومات صحية مهمة قبل التبرع أو إذا أُصيب بمشكلات أو احتاج إلى الرعاية الطبية بعد التبرع بالدم.

ويجب أيضًا الاتصال بالمركز في الحالات التالية:

- استمرار الشعور بالغثيان أو الدوار أو الدوخة بعد الراحة، وتناول الأكل والمشروبات.

- ملاحظة حدبات مرتفعة أو نزيف أو ألم مستمرين في موضع الوخز بالإبرة عند إزالة الضمادة.

- الشعور بألم أو وخز أسفل الذراع، وصولاً إلى الأصابع.

- الإصابة بعلامات وأعراض البرد أو الأنفلونزا مثل الحمى أو الصداع أو التهاب الحلق خلال الأربعة أيام التي تلي التبرع، حيث يمكن أن تنتقل العدوى البكتيرية التي كانت في فترة الحضانة عن طريق دمك إلى الشخص الذي سيستلم الدم، ولذا يجب إخبار مركز التبرع بالدم إذا أصبحت مريضًا لكي لا يستخدم دمك.

* النتائج

سيتم اختبار الدم لتحديد فئته، سواء كانت A أو B أو AB أو O، بالإضافة إلى تحديد العامل الريسوسي (RH)، الذي يشير إلى وجود أو عدم وجود مستضد معين في الدم (وهو مادة قادرة على تحفيز الاستجابة المناعية).

وتكمن أهمية هذه المعلومات في أن فئة الدم والعامل الريسوسي للمتبرع بالدم يجب أن يكونا متطابقين مع فئة الدم والعامل الريسوسي لمتلقي الدم.

كذلك سيتم اختبار الدم للتحقق من الأمراض المنقولة في الدم مثل الالتهاب الكبدي وفيروس نقص المناعة البشري والزهري، فإذا كانت نتيجة تلك الاختبارات سلبية، يوزَّع الدم لاستخدامه في المستشفيات والعيادات، أما إذا كانت نتيجة أي من تلك الاختبارات إيجابية، فسيخبرك بنك الدم بذلك ويتم التخلص من دمك بدون استخدامه.